المخلوع «صالح» مهاجما السعودية: لا مكان لـ«هادي» في اليمن

السبت 25 مارس 2017 07:03 ص

شن الرئيس اليمني  المخلوع «علي عبد الله صالح»، السبت، هجوما حادا على السعودية، واتهمها بإشعال فتيل الحرب الطائفية والمناطقية في اليمن بدلا من التوفيق بين الأطراف اليمنية المتصارعة.

وقال «صالح» في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى مرور عامين على بدء عمليات قوات «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية في اليمن: «لقد أحدثت السعودية، بعدوانها وحربها على اليمن جراحات عميقة وغائرة في نفوس كل اليمنيين، خاصة وأنه كان بإمكان النظام السعودي والدول المشاركة معه في العدوان أن يبذلوا مساعيهم الخيّرة للتوفيق بين الأطراف اليمنية المتصارعة، ويساعدونها على الحوار لحل الخلافات، إن وجدت».

ونقلت «الألمانية» عن صالح، قوله إنه «تم التوصل إلى المبادرة الخليجية في بداية الأمر، وكانت حجر الأساس، لرأب الصدع بين كل الأطراف في البلاد ولكن السعودية بدلاً عن ذلك قامت بالتدخل المباشر وحشد 16 دولة في إطار ما أسمته بالتحالف، للاعتداء على بلادنا، وعملت على إشعال الحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية وتغذيتها بالمال والسلاح، بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي لشعبنا».

وأعتبر «صالح» أن «اليمن لا تُشكّل أي خطر على أمن وسلامة السعودية وعلى أي من دول الجوار، ولكن الجميع يدرك أن ما أقدم عليه النظام السعودي من عدوان على اليمن إنما يقوم به بالوكالة عن القوى الإمبريالية والصهيونية، وتنفيذ مخططات تدمير المشروع القومي في كل ربوع الوطن العربي».

وأكد في خطابه، استمراره في مواجهة العدوان في إشارة إلى (قوات التحالف العربي) ومقاومته بكل الوسائل.

وأردف بالقول: «بعد مرور عامين كاملين من العدوان والحصار والقتل والتدمير والتخريب والتجويع، يؤكد شعبنا من جديد أن إصراره على مواجهة العدوان، واستعداده لمقاومته بكل الوسائل خيار لا تراجع عنه، طالما ظل تحالف العدوان – بقيادة السعودية – مستمراً في عدوانه على بلادنا، وتمسّكه بخيار الحرب».

وذكر أنه لا مكان للرئيس «عبد ربه منصور هادي» وحكومته في الوطن، وقال: «الشرعية التي تجيز القتل وقصف مرافق الإنتاج بالصواريخ وتمتنع عن دفع مرتبات الموظفين، برغم التزامها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعهدها للمؤسسات والمنظمات الدولية بدفع رواتب جميع موظفي الدولة بدون استثناء، ثم تتنصل بعد ذلك مباشرة عن كل تعهداتها، ليس لديها قبول لدى الشعب اليمني».

ودعا «صالح» الجميع إلى الاحتشاد الأحد في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، إحياء لذكرى مرور عامين على «صمود وثبات اليمنيين تجاه العدوان».

ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا، بناء على طلب من الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، في مواجهة جماعة «أنصار الله» (الحوثيين» وحليفها الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، بعد أن أعلنا انقلابا عسكريا في البلاد والسيطرة على العاصمة صنعاء نهاية عام 2014.

ويتهم الرئيس اليمني الحوثيين بالانقلاب على الشرعية الدستورية والاستيلاء على الحكم بالقوة، بينما يتهم الحوثيون «هادي» بعدم الالتزام بالإعلان الدستوري اليمني ومخرجات الحوار الوطني، بالإضافة إلى نشوب مظاهرات احتجاجاً على قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية.

وأسفرت الحرب في اليمن عن مقتل نحو عشرة آلاف شخص وجرح عشرات الآلاف، وتدمير جانب كبير من البنية التحتية في البلاد، بحسب تصريحات أممية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صالح اليمن هادي السعودية الأمم المتحدة