استقبل الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الاثنين، عاهل مملكة البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة»، الذي وصل مطار القاهرة في وقت سابق اليوم، لإجراءات مباحثات حول ملف علاقات التعاون بين البلدين، إلى جانب بحث آخر التطورات على الساحات العربية والإقليمية والدولية.

وتأتي زيارة ملك البحرين إلى مصر، قبيل مشاركة الزعيمين في القمة العربية الـ28، التي يستضيفها الأردن، والتي يُعوّل عليها لمناقشة آخر التطورات بالمنطقة، والمشاورة بشأنها بين قادة الدول العربية، بحسب «المصري اليوم».

ومن بين أهم هذه التطورات، تصاعد حدة خطر الجماعات المتطرفة والقلق الناتج عن امتداد مثل هذه الجماعات عبر الحدود الجغرافية للدول، ودلائل ارتباطاتها بالتدخلات الخارجية.

وفي وقت سابق اليوم، قال الديوان الملكي البحريني في بيان، إن «مباحثات آل خليفة والسيسي ستتناول العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة الى آخر التطورات على الساحات العربية والإقليمية، والدولية».

من جانبه، لفت وزير الإعلام البحريني «علي بن محمد الرميحي» في تصريحات لوكالة «أ ش أ»، إلى أن «زيارة ملك البحرين إلى القاهرة، هي السادسة منذ تولي السيسي مقاليد الحكم في يونيو/حزيران 2014».

وقال إن «الزيارة تأتي قبيل القمة العربية الـ 28 بعمّان، اعتزازًا بالمواقف المصرية الثابتة والداعمة لأمن البحرين والخليج العربي في وجه التدخلات الخارجية وأعمال العنف والإرهاب».

وأضاف «الرميحي»، أن «انعقاد القمة البحرينية المصرية في هذا التوقيت، وما تواجهه الأمة العربية من تحديات أمنية واقتصادية ومخاطر وتهديدات خارجية يعكس إدراك قيادتي البلدين لأهمية تعزيز العمل العربي المشترك في إطار البيت العربي الكبير».

وأمس قالت مصادر لصحيفة «العربي الجديد»، إن أحد أهم أسباب الزيارة، هو رأب الصدع بين الرياض والقاهرة، بحسب مصادر قريبة من دوائر اتخاذ القرار. (طالع المزيد)

وتوترت العلاقات بين السعودية ومصر بعد أزمة صدور حكم قضائي مصري ببطلان التنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» للأخيرة، فضلا عن اتخاذ «السيسي» موقفَ روسيا نفسه حيال الأزمة السورية، والتصويت لصالح مشروع روسي حول سورية في مجلس الأمن، العام الماضي.

وكانت مصادر دبلوماسية، قالت قبل أيام، إن اجتماعا مرتقبا للمصالحة بين القيادتين السعودية والمصرية، سيعقد في الأردن، على هامش القمة العربية، المقررة نهاية الشهر الجاري، برعاية إمارتية كويتية أردنية. (طالع المزيد)

ويستضيف الأردن القمة العربية، المزمع عقدها بعد غدٍ الأربعاء، بعد اعتذار اليمن عن استضافتها بسبب الحرب.