أعلن «مؤتمر العمل الإنساني الدولي»، الذي اختتم أعماله، اليوم الإثنين بالعاصمة القطرية الدوحة، إطلاق «منتدى العمل الخيري» الذي سيتم تأسيسه رسميا في جنيف لاحقا؛ ليكون منصة للعمل الخيري تجمع مؤسسات العمل الإنساني في الشرق والغرب.

ويهدف المنتدى، بحسب البيان الختامي للمؤتمر، إلى ملء الفراغ في التواصل بين المؤسسات والمنظمات الخيرية ذات الخلفيات المختلفة، ورد الصورة السلبية عن المنظمات الخيرية في العالم الإسلامي والتي ينظر إليها كأنها تدعم المجموعات العنيفة.

وشهد «مؤتمر العمل الإنساني الدولي بين الشرق والغرب»، التي نظمته مؤسسة عيد الخيرية (أهلية قطرية)، مشاركة 65 مؤسسة إنسانية ومنظمة خيرية، من آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والعديد من الدبلوماسيين والأكاديميين.

كما شارك في المؤتمر 16 مؤسسة تركية على رأسها الهلال الأحمر، هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH)، جمعية جانسيو، ووقف الديانة التركي.

ومن المقرر أن يشارك في إطلاق وتأسيس المنتدى من جنيف، المؤسسات التي شاركت في مؤتمر الدوحة، لتكون نواة المنتدى، تمهيداً لانضمام المزيد من الهيئات، بحسب البيان دون ذكر تاريخ محدد لعملية الإطلاق.

وأوصى المؤتمر، في بيانه «بالتعاون بين المؤسسات الإنسانية بخصوص صياغة توجيهات ومعايير للمنظمات؛ بغرض تعزيز تبادل المعلومات بين المنظمات الخيرية والهيئات الأخرى».

كما تطرق إلى أهمية «العمل الميداني المشترك للتغلب على الصورة النمطية والتغلب على العوائق والتحديات».

وأكد البيان أولوية «إنجاز المزيد من الأبحاث المستقلة حول نتائج الفراغ الإنساني الذي تسببت فيه تصنيف المنظمات الخيرية ذات المرجعية الدينية والذى أدى الى المزيد من الفقر وانعدام الأمن وتفاقم التطرف والعنف».

وهدف المؤتمر، إلى «مناقشة قضايا تخص العمل الخيري وتحدياته، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وبناء شراكات عمل ميدانية وتمويل للمشاريع الإنسانية وبناء السلام بين المنظمات الخيرية ذات الخلفيات والتوجهات المتباينة».