«الخطوط القطرية»: حظر الأجهزة الإلكترونية إجراء أمني لا يستهدف الإضرار بنا

الثلاثاء 28 مارس 2017 04:03 ص

قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، «أكبر الباكر»، أمس الاثنين، إنه لا يعتقد أن حظر حمل معظم الإلكترونيات على متن الرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة انطلاقا من ثماني دول ذات أغلبية مسلمة يستهدف الإضرار بشركات الطيران الخليجية.

وأضاف «الباكر» متحدثاً إلى الصحفيين في لندن، على هامش منتدى الأعمال والاستثمار القطري البريطاني: «لا أعتقد أن من الإنصاف أن أقول إنه يستهدف شركات الطيران الخليجية. أراه إجراء أمنياً يتعين علينا الالتزام به».

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية: «من السابق لأوانه قول ما إذا كان سيؤثر على أعمالنا».

وأوضح «الباكر» أن الخطوط القطرية اتخذت خطوات لتخفيف أثر القيود الجديدة على المسافرين عن طريق السماح لهم بتسليم الإلكترونيات «لحظة مرورهم في إجراءات التفتيش».

وكانت الولايات المتحدة قد أقرت إجراءات أمنية جديدة في 25 من مارس/أذار تحظر بموجبها الإلكترونيات التي تزيد على حجم الهاتف المحمول على متن الرحلات المباشرة المتجهة إلى الولايات المتحدة من ثماني دول.

وأشعل الإعلان عن القيود شرارة تقارير إعلامية بأن الخطوة التي قررتها إدارة الرئيس «دونالد ترامب» تهدف لحماية شركات الطيران الأميركية عن طريق كبح النمو السريع لشركات الطيران الخليجية وشركة الخطوط الجوية التركية، وهو ما نفاه المسؤولون الأميركيون وخبراء.

وتواجه الخطوط القطرية وطيران الإمارات والاتحاد للطيران حملة في واشنطن تشنها شركات الطيران الأميركية التي تتهمها بتلقي دعم غير عادل، وهو ما تنفيه الشركات الخليجية.

ومن جانبها قالت «واشنطن بوست» الأمريكية، الاثنين الماضي، إن مراقبون يشككون في صحة هذا المبرر، ويرون أن الأمر اقتصادي بحت.

ووفق هؤلاء المراقبون ليس هناك تفسير مقنع لكون مثل هذه الأجهزة الإلكترونية تشكل خطورة إذا كانت بحوزة المسافرين داخل كبائن الطائرة، بينما لا تشكل أي خطورة إذا تم شحنها مع الأمتعة.

أيضاً، يتساءل البعض لماذا لا يتم فحص هذه الأجهزة عبر الأجهزة الكاشفة للمتفجرات، قبل السماح للمسافرين بالصعود بها على متن الطائرة، وهو حل بسيط، ومستخدم منذ سنوات طويل، ويغني عن الفوضى التي أحدثها قرار حظر الصعود بتلك الأجهزة إلى كبائن الطائرات.

والملاحظة الثالثة الجديرة بالأهمية هي لماذا نص القرار على فرض الحظر على الناقلات الجوية في الدول الثمانية، بينما تم استثناء الناقلات الأمريكية من ذلك.

وأخيراً: ما الذي يمنع الإرهابيين من الصعود بأجهزة إلكترونية مفخخة إلى رحلات متجهة إلى الولايات المتحدة من دول أخرى غير الدول الثمانية التي شملها الحظر.

المسألة إذا قد لا تكون متعلقة بالأمن، حسب «واشنطن بوست».

فهناك 3 ناقلات جوية تم استهدافها بالإجراءات وهي: «الخطوط الجوية القطرية»، و«طيران الاتحاد»، و«طيران الإمارات».

ومنذ فترة، تشتكي الناقلات الجوية الأمريكية من أن المنافسة غير عادلة مع تلك الناقلات الثلاثة بسبب تلقي الأخيرة دعم كبير من حكومتي قطر والإمارات.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

القطرية أجهزة إلكترونية إجراء أمني