إيطاليا تحث واشنطن على زيادة دورها في ليبيا وتأمل بتعاون روسيا

الثلاثاء 28 مارس 2017 05:03 ص

قال نائب وزير الخارجية الإيطالي، أمس الاثنين، إن بلاده ستحث على زيادة الدور الأمريكي في تعزيز الاستقرار في ليبيا عندما يجتمع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وغيره من زعماء العالم في مايو/أيار المقبل.

وتستضيف إيطاليا الاجتماع السنوي لمجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع في بلدة تورمينا في صقلية يومي 26 و27 مايو/أيار، وستكون هذه أول زيارة مقررة يقوم بها «ترامب» لأوروبا منذ توليه الرئاسة.

وصرح «ماريو جيرو» نائب وزير الخارجية بأن من أولويات السياسة الخارجية الإيطالية بناء دعم دولي لوحدة ليبيا.

وقال «جيرو»: «في الأعوام القليلة الماضية كانت ليبيا دائما من بين أولوياتنا، نأمل وسنقول ذلك في اجتماع مجموعة السبع، أن تهتم الولايات المتحدة كذلك بهذا الأمر».

وأضاف: «نحن نحلم ونعمل على أن تبدأ روسيا والولايات المتحدة العمل معا بجدية بشأن ليبيا لأننا لن نتحمل اضطرابات في هذه المنطقة في وسط البحر المتوسط».

وإلى جانب إيطاليا والولايات المتحدة تضم مجموعة السبع كذلك بريطانيا وفرنسا وكندا واليابان وألمانيا.

وقسمت ليبيا إلى مناطق صغيرة متناحرة بعد أن أدت انتفاضة دعمها «حلف شمال الأطلسي إلى الإطاحة بزعيمها السابق «معمر القذافي» في عام 2011.

ويبدو أن روسيا تدعم القائد العسكري القوي «خليفة حفتر» المتحالف مع حكومة تتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا لها.

وتعترف إيطاليا والولايات المتحدة و«الأمم المتحدة» وغيرهم بحكومة طرابلس التي يقودها رئيس الوزراء «فايز السراج».

وأرسل مهربو البشر، المتمركزون في الدولة الممزقة التي تتنافس فيها حكومتان مع جماعات مسلحة على السلطة، مئات الألوف من المهاجرين في زوارق باتجاه إيطاليا منذ عام 2013، وارتفع عدد الذين وصلوا إلى إيطاليا أكثر من 50% هذا العام.

وطرد مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة سرت الساحلية في نهاية العام الماضي لكن من المعتقد أن الهاربين والخلايا النائمة ما زالت تشكل تهديدا للبلاد وربما لأوروبا.

في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية الإيطالي «أنجيلينو ألفانو» في العاصمة الروسية موسكو أمس الاثنين، نظيره الروسي «سيرغي لافروف» ودبلوماسيين روسا، حيث جرى نقاش حول قضايا الساعة على الساحة الدولية، إضافة إلى ملفات التعاون الثنائي بين البلدين.

وصرح «ألفانو» في حوار أجرته معه جريدة «ريا نوفوستي» الروسية عشية لقائه «لافروف»، بأنه يأمل في مساهمة روسيا في حل الأزمة في ليبيا.

وأعرب عن اقتناعه بأن تحركا ينسقه المجتمع الدولي في هذا الشأن يمكن أن يحقق الفارق المرتجى، قائلا: «نحن نأمل بالمزيد استنادا إلى الموقف البناء الذي اتخذته موسكو بشأن الاتفاق مع ليبيا، انسجاما مع كونها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي».

وأكد «ألفانو» أن التعاون مع روسيا بشأن الملف الليبي وثيق، الأمر الذي يبرز من خلال الاتصالات المتبادلة المتكررة، ومن المشاركة الروسية في اللقاءات المعقودة في هذا الصدد وعلى أعلى المستويات.

وتطرق «ألفانو» إلى العلاقة الخاصة التي تربط موسكو بقائد «الجيش الوطني الليبي» المشير «خليفة حفتر»، فأكد أن أي مبادرة قادرة على دعم وتشجيع اللقاء بين الأطراف ودعم الوفاق الوطني الليبي، مرحب بها.

وأضاف: «ليست روسيا فحسب، بل والمجتمع الدولي كله عازم على العمل في هذا الاتجاه لدعم المبادرات القادرة على ضم كل الأطراف الليبيين وتحقيق تسيير أفضل لمؤسسات الدولة الليبية، لأنه ليس مسموحا القبول بسقوط ليبيا في الفوضى مجددا، آخذين في الاعتبار تداعيات ذلك الوضع على ملفي الإرهاب وتجارة البشر».

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

ليبيا إيطاليا الولايات المتحدة روسيا السراج حفتر