رئيس وزراء تركيا يحذر أوروبا من التدخل في استفتاء تعديل الدستور

الثلاثاء 28 مارس 2017 01:03 ص

حذر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أوروبا الثلاثاء، من التدخل في الاستفتاء الذي يجري الشهر المقبل لتعديل الدستور، مضيفاً أن على أوروبا أن تهتم بشؤونها الخاصة.

وتسببت مسألة الاستفتاء في توتر العلاقات بالفعل بين تركيا وعدة دول أوروبية منها ألمانيا وهولندا، بعد منع وزراء أتراك من حضور تجمعات في مدن أوروبية لحشد التصويت لصالح الاستفتاء الذي يجري في 16 أبريل/ نيسان المقبل.

وأدلى يلدريم بالتصريحات في لقاء جماهيري يتعلق بالاستفتاء في إقليم كرمان بالأناضول.

وبدأ الأتراك المقيمون في ألمانيا، والنمسا، وبلجيكا، وفرنسا، وسويسرا، والدنمارك، الإثنين، التصويت على استفتاء التعديلات الدستورية.

كما تتوجه الجاليات التركية في دول أوروبية أخرى للإدلاء بأصواتها في الاستفتاء اعتبارا من الإثنين على مدار أسبوعين.

ويبلغ عدد الناخبين الأتراك في الخارج مليونين و927 ألف ناخب، سوف يدلون بأصواتهم في مراكز الاستفتاء، في 120 ممثلية دبلوماسية تركية في 57 دولة.

وتمنح التعديلات الدستورية صلاحيات واسعة للرئيس «رجب طيب أردوغان».

وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس التركي أن اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي في الفاتيكان الذي عقد السبت بمناسبة الذكرى السنوية الستين لتأسيس الاتحاد، بأنه «أظهر تحالفهم الصليبي».

وتساءل «أردوغان»: «لماذا اجتمعتم في الفاتيكان؟!، ومنذ متى كان البابا عضوا في الاتحاد الأوروبي؟!»، مشيرا إلى أن «الاتحاد الأوروبي يرفض عضوية تركيا لكونها دولة مسلمة».

وانتقد «أردوغان» مواقف الأوروبيين تجاه تركيا متهماً إياهم بدعم الإرهابيين وتوفير الأسلحة للعناصر الإرهابية الناشطة في المنطقة.

وتطرق «أردوغان» خلال حديثه إلى الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 16 أبريل/ نيسان المقبل، مشيراً إلى أنّ الانتقال إلى النظام الرئاسي سيزيل العديد من العقبات التي كانت تعترض تقدم تركيا وتطورها في كافة المجالات.

وأضاف أنه «مع النظام الجديد لن نشهد تشكيل الحكومات في غرف الفنادق، وبتعليمات من مالكي وسائل الإعلام كما كان في السابق، وكل شيء سيكون شفافاً، فالشعب هو الذي سيختار الحكومة ورئيس البلاد معاً».

وشهدت الأيام الأخيرة توترا في العلاقات بين أنقرة وأمستردام بسبب منع هولندا وزير الخارجية ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركيين، في 11 مارس/آذار الجاري، من المشاركة مع أفراد من الجالية التركية في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية.

وأدانت أنقرة بشدة سلوك أمستردام، وطلبت من السفير الهولندي الذي يقضي إجازة خارج تركيا، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، أصرت على ضرورة تقديم أمستردام اعتذارا رسميا.

ولاقى تصرف هولندا بحق الوزيرين التركيين إدانات واسعة من مسؤولين وسياسيين ومفكرين ومثقفين من دول عربية وإسلامية أجمعوا على أنه يمثل انتهاكا للأعراف الدولية وفضيحة دبلوماسية.

كما تدور أزمة بين تركيا و«الاتحاد الأوروبي»، وخصوصا مع ألمانيا.

وكان وزراء أتراك يرغبون في دعم حملة «أردوغان» لدى الشتات التركي من خلال المشاركة في تجمعات بألمانيا، لكن السلطات المحلية والبلدية منعت تلك التجمعات لأسباب ادعت أنها لوجستية.

وردت أنقرة بغضب حيث اتهم «أردوغان» المستشارة الألمانية، «أنغيلا ميركل»، باللجوء إلى ممارسات نازية، ما أثار استياء شديدا في برلين.

كما هددت «ميركل» بمنع السياسيين الأتراك من تنظيم أية تجمعات انتخابية على الأراضي الألمانية إذا لم تتوقف أنقرة عن وصف المسؤولين الألمان بممارسات نازية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا أوروبا استفتاء تعديل الدستور