وقعت باريس ولندن، الثلاثاء، اتفاقا لإطلاق مشروع مشترك لتصنيع صواريخ مع مجموعة «إم بي دي آي» الأوروبية؛ ما يؤكد الطابع الاستراتيجي للعلاقة بين البلدين رغم قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وتم التوقيع على الاتفاق في لندن بحضور وزيرة مقتنيات الدفاع البريطاني «هارييت بالدوين»، والمدير العام للتسلح الفرنسي «لوران كولي بيون»، ويأتي عشية تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة التي ستطلق رسميا عملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وفق وكالة «فرانس برس».

والمشروع الذي سيتم بتمويل متساو بين البلدين ينص على انتاج صاروخ مضاد للسفن وآخر عابر للقارات «وهو نموذج جديد عن العمل المشترك في اطار معاهدة لانكستر هاوس»، حسب بيان لوزارة الدفاع البريطانية.

وتصل كلفة تصميم المشروع إلى نحو 100 مليون يورو سيتقاسمها البلدان.

وقالت «بالدوين»: «علاقتنا مع فرنسا قوية ودائمة ولدينا تاريخ طويل من التعاون في مجال الدفاع والأمن مع حليفنا الأوروبي».

وتابعت: «المملكة المتحدة متمسكة تماماً بالحفاظ على أمن أوروبا، كما تدل عليه موازنة الدفاع الأعلى في القارة، وسنواصل التعاون في إطار برامج دفاع أوروبية».

ومنذ تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي تؤكد باريس ولندن على تمسكهما بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين، والتأكيد بانها لن تتأثر بالخروج البريطاني.

من جهته، قال «لوران كوليه بيون»: «نطلق اليوم مرحلة جديدة أساسية في إطار تعاوننا الثنائي».