الملك «سلمان» يلتقي «السيسي» بعد 5 أشهر من توتر العلاقات

الأربعاء 29 مارس 2017 10:03 ص

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان» بن عبد العزيز»، اليوم، الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، على هامش القمة العربية.

ونقلت وكالات انباء، صورة للقاء الذي جمع الملك «سلمان» و«السيسي» في قاعة، وضعت في خلفيتها صورة العاهل السعودي.

ونقلت «رويترز»، عن شهود عيان قولهم إن «الملك سلمان شوهد وهو يسير مع السيسي باتجاه إحدى القاعات، بعد أن ألقى الرئيس المصري كلمته في الجلسة الافتتاحية، وخلال إلقاء أمير قطر كلمته».

ويأتي هذا اللقاء بعد شهور من توتر العلاقات بين البلدين لأسباب من بينها اختلاف مواقفهما بشأن الحرب في سوريا، والصراع في اليمن، ونقل السيادة على جزيرتين «تيران وصنافير» في البحر الأحمر إلى السعودية.

وشهدت الأيام الأخيرة، جهودا أردنية كويتية إماراتية لعقد مصالحة بين السعودية ومصر خلال القمة، حيث سعت لأن تجمع القمة اجتماعًا مغلقًا بين القيادة السياسية في القاهرة والرياض. (طالع المزيد)

كما دخلت البحرين على خط الوساطة، عندما زار عاهلها الملك «حمد بن خليفة» القاهرة، قبل يومين من انعقاد القمة. (طالع المزيد)

ورغم مساندة العاهل السعودي السابق، الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، للنظام في القاهرة بعد انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» ودعمه ماليا وسياسية، إلا أن العلاقات بين مصر والسعودية في عهد الملك «سلمان بن عبدالعزيز» تأزمت على خلفية عدة مواقف مصرية، من بينها موقع نظام «عبدالفتاح السيسي» الداعم لنظام «بشار الأسد» في سوريا، بينما تدعم الرياض المعارضة المناهضة لـ«الأسد».

وعقب هذا الموقف، أوقفت السعودية الإمدادات البترولية التي كانت قد اتفقت عليها مع مصر خلال الفترة الماضية، قبل ان تعيدها مجددا قبل أسابيع.

وتمر العلاقات السعودية المصرية بأسوأ أطوارها منذ الانقلاب، إذ أخذ كل فريق بالتلويح بالأوراق البديلة التي يملكها في وجه الآخر، فيما باتت خريطة التقارب بين الدول الإقليمية الكبرى (مصر والسعودية وتركيا وإيران) آخذة في التشكل من جديد في ضوء المعطيات الجديدة.

وجاء فشلُ محاولاتِ الوساطة التي سعَت إليها بعض دوَل الخليج، من بينِها الإمارات والكويت والبحرين، للإصلاحِ بين مصر والسعوديّة، ليؤكِّدَ انعدامِ الثقةِ الشديد بين البلدين، وذلك بعد عدّةِ أشهرَ فقط، بدا فيها كأن تحالُفًا استراتيجيًّا يجمعهما.

ورجح مراقبون تصاعد التوتر في العلاقات الخليجية المصرية خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن الوزن الاستراتيجي للدول النفطية قد تراجع لدى القاهرة بعد الاتفاق النووي الغربي مع إيران، وتوقيع «الكونغرس» قانون «جاستا»، وانهيار أسعار النفط، بشكل دفع مصر للبحث عن حلفاء جدد.

ويرى محللون أن حكام الخليج تخلوا عن «السيسي» الذي لم ترضهم بوصلته أو عدم تحديد بوصلته بتعبير أدق، لذلك من الطبيعي أن تتوقف مساعدات مالية أو منتجات بترولية كانت تأتي في وقت ما من الرياض للقاهرة، خصوصا في ظل حكم براجماتي يمثله الملك «سلمان».

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر خلافات السيسي سلمان القمة العربية

البحرين تدخل على خط الوساطة بين السعودية ومصر قبل قمة الأردن

«أبو الغيط»: سحابة صيف بين مصر والسعودية ستمر قريبا

أزمة السعودية ومصر: ماذا بعد؟

«شكري» لـ«الجبير»: مصير السعودية ومصر مشترك

«السيسي» يزور السعودية أبريل القادم استجابة لدعوة الملك «سلمان» ويدعوه لزيارة القاهرة