قال موقع مغربي متخصص في التحقيقات الاقتصادية والسياسية، نقلا عن مصادر خاصة لم يذكرها، أن ملك المغرب «محمد السادس»، وصل العاصمة الأردنية، ولكنه لن يشارك في أعمال القمة العربية رسميا.
وحسب مصادر «لاتريبون»، فإن الملك المغربي أصر على التوجّه إلى عمان، تقديرا منه للملك «عبد الله الثاني» عاهل الأردن الذي سافر إلى المغرب شخصيا قبل أيام قليلة لدعوته لحضور القمة.
ولفت الموقع إلى أن عدم حضور عاهل المغرب يعود إلى «العلاقات مع بعض الدول العربية، والمناخ الحالي الذي يمنع التوصل إلى إجماع عربي حول القضايا العربية، بما فيها القضايا التي تهم المغرب الأقصى نفسه، في ظل مواقف بعض الدول غير الودية، في أفضل الأحوال، تجاه المغرب من قبل بعض الدول الأعضاء، وقضيته المقدسة، الصحراء الغربية، خاصة بعد عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي في الأسابيع القليلة الماضية».
وأعلن المغرب رسميا اليوم من خلال وكالة الأنباء الرسمية، أن الملك «محمد السادس» كلّف وزير الشؤون الخارجية «صلاح الدين مزوار»، بتمثيل البلاد في القمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن.
فيما نقل موقع «هسبريس» المغربي، الأربعاء، أن «مزوار» سارع بالانضمام إلى أعمال القمة وظهر في الصورة الجماعية التي التقطت قبل انعقاد القمة بقليل واقفا في الصف الخلفي وراء زعماء الدول العربية.
وتناقش القمة، نحو 17 بندا أقرها وزراء خارجية الدول العربية في الاجتماعات التحضيرية التي عقدت تتعلق بمجمل الملفات العربية والإقليمية.
ويأتي على سلم القضايا التي تناقشها القمة الملف الفلسطيني وسبل إحياء عملية السلام بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب.
وتأتي القمة في وقت أدت فيه أزمات متفاقمة في المنطقة العربية إلى أوضاع مأساوية للملايين في عدد من الدول العربية، بعضهم نازح وبعضهم مشرد، وآخرون قرروا المخاطرة بالهجرة إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل.
