«تميم»: الإرهاب أخطر من أن نخضعه للخلافات والمصالح السياسية

الأربعاء 29 مارس 2017 11:03 ص

أكد أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أن موقف بلاده الدائم من القضية الفلسطينية هو دعم مبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين، داعيا القيادات الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني.

وقال الشيخ «تميم» في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية الـ28 المنعقدة في منطقة البحر الميت في الأردن، إن القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة أولويات الأمة، رغم جمود عملية السلام بسبب المواقف المتعنتة لـ«إسرائيل».

وأضاف أن موقف قطر الثابت من القضية الفلسطينية هو الموقف العربي الملتزم بعملية السلام، مطالبا بالعمل للضغط على المجتمع الدولي لرفض إقامة نظام فصل عنصري والتعامل بحزم مع «إسرائيل».

وشدد الشيخ «تميم» على خطورة المرحلة التي يمر بها العالم العربي والمنطقة بشكل عام، مشيرا إلى أنها تتطلب الكثير من الواقعية والصراحة والوعي وتطابق الأقوال والأفعال، لتجنيب الأمة العربية المخاطر.

وقال إن التضامن العربي الحقيقي عامل مساعد لتحقيق تطلعات الأمة العربية، بينما يؤثر غيابه سلبا.

وأشار إلى أن الاختلافات في الرؤى أدت إلى آثار سلبية على مجالات التعاون، مما يثبت أن المشكلة لا تكمن في الاختلاف نفسه بل في كيفية إدارته، مؤكدا أن الأمة قادرة على توحيد الرؤى ومواجهة مختلف التحديات وتجاوز الأوضاع الراهنة، قائلا: «لا توجد خلافات تستعصي على الحل».

وأكد أمير قطر أن إنهاء كارثة الشعب السوري يتوقف على اتخاذ الإجراءات الملزمة للنظام السوري بتنفيذ مقررات جنيف1، مشددا على ضرورة إجبار النظام السوري على تنفيذ قرار «مجلس الأمن» رقم 2336 للسماح بوصول منظمات الإغاثة الإنسانية.

وقال الشيخ «تميم»: «إن الإرهاب أخطر من أن نخضعه للخلافات والمصالح السياسية والشد والجذب بين الأنظمة السياسية، لأنه لا يقتصر على دين معين أو مذهب؛ فثمة ميليشيات إرهابية من مذاهب مختلفة ترتكب جرائم ضد المدنيين لأهداف سياسية إرهابا بعلم أو أحيانا برضى حكوماتها، وهذا هو الإرهاب بعينه».

وفي المسألة الليبية، قال الشيخ «تميم» إنه يتعين على بعض الأشقاء في ليبيا التخلي عن تقديم الذرائع لامتناعهم عن المشاركة في الحل السياسي والنهائي، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بمواصلة دعم الليبيين ومساعدتهم على تجاوز خلافاتهم وإنجاح مسار التسوية السياسية واستكماله.

وانطلقت في منطقة البحر الميت بالأردن أعمال الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس «جامعة الدول العربية» على مستوى القمة، بمشاركة ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء وفود الدول العربية.

وتسلم ملك الأردن «عبدالله الثاني» رئاسة هذه الدورة من سلفه الرئيس الموريتاني «محمد ولد عبدالعزيز رئيس الدورة الـ27 للقمة العربية.

ويحضر أعمال القمة الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «أنطونيو غوتيريس»، ورئيس مفوضية «الاتحاد الأفريقي»، والأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، ومسؤولة الشؤون الخارجية بـ«الاتحاد الأوروبي»، ورئيس البرلمان العربي، والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي، والمبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي، إضافة إلى مبعوث عن الحكومة الفرنسية.

  كلمات مفتاحية

قطر الأردن القمة العربية تميم بن حمد الإرهاب فلسطين سوريا ليبيا

الملك «سلمان» يبحث مع «تميم» العلاقات الثنائية ويقيم له مأدبة غداء تكريما