«السيسي» يزور السعودية أبريل القادم استجابة لدعوة الملك «سلمان» ويدعوه لزيارة القاهرة

الأربعاء 29 مارس 2017 03:03 ص

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سوف يزور المملكة في شهر أبريل القادم استجابة لدعوة تلقاها اليوم من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

ورحب الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، اليوم الأربعاء، بدعوة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، لزيارة رسمية للمملكة، خلال لقائهما للمرة الأولى منذ عام، على هامش القمة العربية في البحر الميت بالأردن.

وحسب بيان للرئاسة المصرية، فإن «الاجتماع تناول مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها».

وأكد الطرفان المصري والسعودي «حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين».

وأوضح البيان أن الجانبين أكدا على «أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما يعكس قوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ».

وأعرب الطرفان عن حرصهما على التنسيق المشترك ومع كافة الدول العربية لمتابعة وتنفيذ ما سيتم التوافق عليه في القمة من قرارات وآليات للتعامل مع التحديات والأزمات التي تمر بها الدول العربية والمنطقة.

وأشار البيان، إلى أن الملك «سلمان» وجه الدعوة للرئيس المصري للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، رحب بها «السيسي»، كما وعد العاهل السعودي بزيارة مصر في القريب العاجل بناء على دعوة مصر، من دون تحديد أي موعد.

ولم يصدر عن الجانب السعودي أي تعليق حول اللقاء، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

ويأتي هذا اللقاء بعد شهور من توتر العلاقات بين البلدين لأسباب من بينها اختلاف مواقفهما بشأن الحرب في سوريا، والصراع في اليمن، ونقل السيادة على جزيرتين «تيران وصنافير» في البحر الأحمر إلى السعودية.

وشهدت الأيام الأخيرة، جهودا أردنية كويتية إماراتية لعقد مصالحة بين السعودية ومصر خلال القمة، حيث سعت لأن تجمع القمة اجتماعًا مغلقًا بين القيادة السياسية في القاهرة والرياض.

كما دخلت البحرين على خط الوساطة، عندما زار عاهلها الملك «حمد بن خليفة» القاهرة، قبل يومين من انعقاد القمة.

وهذا هو اللقاء الأول بين الجانبين بعد نحو عام من زيارة «سلمان» للقاهرة في إبريل/ نيسان العام الماضي، والتي تلاها تباينات في وجهات النظر حول عدد من قضايا المنطقة.

وتشهد العلاقات المصرية - السعودية تبايناً معلنًا في وجهات النظر خلال الفترة الماضية على خلفية أزمات المنطقة ورؤية البلدين لحلها لا سيما في قضيتي سوريا واليمن.

وكانت أزمة نشبت بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر/تشرين أول المنصرم لصالح مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره، متعلق بمدينة حلب السورية، وكانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.

وأبلغت المملكة مصر في نوفمبر/تشرين الثاني بوقف شحنات منتجات بترولية شهرية بموجب اتفاق مدته 5 سنوات، تم توقيعه خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر في أبريل/نيسان الماضي، قبل أن تعلن القاهرة منتصف الشهر الجاري عودة الشحنات مرة أخرى.

وفي إبريل/ نيسان 2016، وقعت مصر والمملكة اتفاقية تتضمن تنازل القاهرة عن جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر للرياض، وخرجت احتجاجات شعبية مصرية رافضة للتنازل، وصدر حكم قضائي نهائي في مصر بإلغاء الاتفاقية، وسط محاولات حكومية مؤيدة للتنازل لمناقشتها في البرلمان المصري.

ورغم مساندة العاهل السعودي السابق، الملك «عبدالله بن عبد العزيز»، للنظام في القاهرة بعد انقلاب الجيش المصري على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» ودعمه ماليا وسياسيا، إلا أن العلاقات بين مصر والسعودية في عهد الملك «سلمان بن عبد العزيز» تأزمت على خلفية عدة مواقف مصرية، من بينها موقف نظام «عبد الفتاح السيسي» الداعم لنظام «بشار الأسد» في سوريا، بينما تدعم الرياض المعارضة المناهضة لـ«الأسد».

وعقب هذا الموقف، أوقفت السعودية الإمدادات البترولية التي كانت قد اتفقت عليها مع مصر خلال الفترة الماضية، قبل أن تعيدها مجددا قبل أسابيع.

 

  كلمات مفتاحية

عبد الفتاح السيسي» سلمان بن عبد العزيز مصر السعودية القمة العربية بالأردن

الملك «سلمان» يلتقي «السيسي» بعد 5 أشهر من توتر العلاقات

البحرين تدخل على خط الوساطة بين السعودية ومصر قبل قمة الأردن

«أبو الغيط»: سحابة صيف بين مصر والسعودية ستمر قريبا

«شكري» لـ«الجبير»: مصير السعودية ومصر مشترك