في فيلم الرسوم المتحركة الشهير «السنافر»، الذي أطلقته «سوني بيكتشرز إنترتينمنت»، البطلة «سنفورة» أو «سمورفيت» هي الأنثى الوحيدة بين أبطال الفيلم المحوريين، تتمتع بذكاء ومرح مميزين، ويتمحور الجزء الأخير من السلسلة «السنافر والمدينة الضائعة»، عنها.
ولكن «سمورفيت» البطلة الكرتونية المرحة لم تكن بهذه الأهمية بالنسبة لمدينة «بني براك» الإسرائيلية، التي اهتمت بشكل أكبر بجنس هذه الشخصية. فقد تم حذف شخصية الفتاة الوحيدة من بين السنافر في الفيلم، من صور الإعلانات على لوحة ترويجية في مدينة بني براك، والتي يسكنها الكثير من اليهود الأرثوذوكس المتشددين.
وبحسب شركة «ميركايم-هوتزوت زهاف»، المسؤولة عن ترويج الفيلم في إسرائيل، في تصريح صحفي لوكالة «أسوشيتد برس»، فقد جاء قرار حذف «سمورفيت» لـ«تجنب الإساءة إلى سكان المدينة من المتدينين». بينما يظهر إعلان الفيلم الأصلي الذي يضم «سمورفيت»، في الإعلانات الترويجية التي تظهر في مناطق أخرى من (إسرائيل).
تجدر الإشارة إى أن مدينة «بني براك» سبق وأن سنّت مرسوم يحظر عرض ملصقات للنساء التي «قد تحرض مشاعر سكان المدينة».
ورغم كونها رسوم متحركة، إلا أن «سمورفيت» ليست الفتاة الوحيدة التي يتم حجب صورتها من الإعلانات في تلك المدينة، حيث أصرت جماعات عدة من اليهود الأرثوذكس المتشددين، على منع ظهور أي صور لفتيات في الشوارع العامة، بسبب المخاوف من درجة احتشامهن.
ففي الماضي، تم حجب صور للشخصية الكرتونية «تينكربيل»، وصور الفنانة الأمريكية «چينيفر لورنس»، من الحملات الإعلانية في بني براك والقدس، وفقا لتقارير صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». كما لم تسلم المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» هي الأخرى من حذف صورها في إحدى المسيرات، عام 2015.
خلال عام 2011 أيضًا، عدّلت صحيفة معادية للصهيونية، ومقرها بروكلين، صور تظهر فيها «هيلاري كلينتون» ومديرة مكافحة الإرهاب من صورة التقطت داخل غرفة في البيت الأبيض خلال عمليات اغتيال «أسامة بن لادن».
واعتذرت الصحيفة، «دي تسيتونغ»، في وقت لاحق لتغيير الصورة، التي طلب البيت الأبيض من وسائل الإعلام عدم التعديل عليها. وقالت الصحيفة في بيان لها ان سياستها المتمثلة في عدم نشر صور للنساء «لا تعني بأي حال من الاحوال التقليل من شأنها».
