وفد مصري يواصل لقاءاته بواشنطن لتصنيف الإخوان كـ«جماعة إرهابية»

الجمعة 31 مارس 2017 11:03 ص

واصل وفد برلماني وإعلامي مصري، الخميس، لقاءات في واشنطن مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي ضمن مساع لإقناع الأخير بسن تشريع ينص على إدراج جماعة «الإخوان المسلمين» على لائحة «الإرهاب».

إذ التقى الوفد المصري، أمس، السيناتور «ليو جومرت» عضو اللجنة القضائية بالكونغرس، والسيناتور «روبرت بيتنجز»، رئيس فريق عمل الكونغرس المسؤول عن ملف مكافحة تمويل الإرهاب.

وضم الوفد المصري، الذي حضر اللقاءين، النواب بالبرلمان «عماد جاد»، و«سليمان وهدان» و«حسين أبو جاد» والإعلامي «عمرو الكحكي» ، و«محمد توفيق» سفير مصر السابق في واشنطن، حسب صحيفة «الأهرام» المصرية الحكومية.

وفي هذا الصدد، قال «عماد جاد»، عضو الوفد المصري (نائب مسيحي)، إن الاجتماعات كانت ناجحة، وتم الاتفاق على العمل المشترك بين المجلسين (البرلمان المصري والكونغرس الأمريكي) من أجل توفير كافة الأدلة والوثائق لدعم مشروع قانون يحظر «جماعة الإخوان».

وأضاف أن الوفد وجد تفهمًا كبيرًا من أعضاء الكونغرس الأمريكي، ودعم لموقفنا في تصنيف الإخوان كـ«جماعة إرهابية».

كان أعضاء في الوفد المصري عقدوا، الثلاثاء الماضي، لقاءات في الصدد ذاته مع أعضاء آخرين بالكونغرس الأمريكي وعلى رأسهم «ستيف اسكالس» و«ريك ميزر».

وبالتزامن مع ذلك، كشف مسؤولون أمريكيون قريبون من نقاش محتدم داخل إدارة «دونالد ترامب» بشأن وضع جماعة الإخوان المسلمين أن الأخير جمد – في الوقت الحالي -  أمراً تنفيذياً كان يعتزم إصداره، ويصنف تلك الجماعة، التي تعد حركة إسلامية عالمية، كـ«منظمة إرهابية».

وأوضح هؤلاء المسؤولون، الذين تحدثت معهم صحيفة «واشنطن تايمز» شرط عدم الكشف عن هوياتهم، أن الإدارة الأمريكية تراجعت، الشهر الماضي، عن خطة لتصنيف جماعة الإخوان كـ«منظمة إرهابية»، بعد أن أوصت مذكرة داخلية لوزارة الخارجية بعدم الإقدام على تلك الخطوة.

وعللت المذكرة ذلك التوصية على هذا النحو بأن جماعة الإخوان ذات «بنية متراصة»، ولها «حضور واسع في منطقة الشرق الأوسط».

وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن المذكرة «أوضحت أنه ليس هناك جماعة واحدة يمكن أن يُطلق عليها اسم جماعة الإخوان المسلمين».

وأضاف المسؤول أنه «في حين ترتبط جماعة الإخوان بعلاقات حسنة النية بمجموعات إرهابية (ووفق ادعائه) مثل حماس، فإن أنشطتها السياسية الشرعية من شأنها أن تُعقد من عملية تصنيفها كجماعة إرهابية».

وتنخرط أحزاب وقوي سياسية محسوبة على «جماعة الإخوان بشكل فاعل في العملية الديموقراطية في عدة دول منها الأردن والمغرب وتونس، إلى جانب العديد من الدول الأخرى ذات الغالبية المسلمة.

وأفاد المسؤول ذاته بأنه من المعتقد (في الأوساط السياسية بأمريكا) أن دبلوماسيين كبار من الأردن - الحليف الوثيق للولايات المتحدة – مارسوا ضغوطاً ملموسة لمنع إدراج جماعة الإخوان على لائحة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية؛ فالذراع السياسية للإخوان في الأردن فاعلة في العمل السياسي، ولديها 16 مقعداً في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان الأردني).

ورغم ذلك، لا يزال حول النقاش حول وضعية جماعة الإخوان محتدما في واشنطن – حسب صحيفة «واشنطن تايمز»؛ حيث يدعي المتشددون في إدارة «ترامب» إن «إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أخطأت لسنوات عندما فشلت في استهداف الإيديولوجية المتطرفة للجماعة، وأن الرئيس ترامب بات الآن يتحرك بشكل سيء خاصة أن أمامه فرصة لتصحيح الوضع السابق».

وفي عام 2012، شن «ترامب» هجوماً على جماعة الإخوان؛ حيث بث أكثر من عشرين تغريدة على «تويتر» تنتقد سياسة «أوباما» التي وصفها بـ«الودية» تجاه الجماعة.

واستخدم «ترامب» آنذاك تعبير «كارثة حقيقة»، تعليقاً على أنباء تسربت بشأن عزم إدارة «أوباما» تزويد مصر بـ20 مقاتلة من طراز «إف 16»، والتي كانت في ذلك الوقت تحت حكم الرئيس «محمد مرسي»، الذي ينتمي لجماعة الإخوان، قبل أن تنقلب عليه قيادات من الجيش في 3 يوليو/تموز 2013.

و«جماعة الإخوان» هي جماعة دعوية شاملة، لها تواجد في كثير من أنحاء العالم، وتتبنى حلا إسلاميا لكافة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأمة الإسلامية، وتهدف إلى تحرر الوطن الإسلامي من الوصاية الأجنبية؛ وحسب مراقبين كان هذا أحد أسباب مؤامرة عالمية تم تنفيذها بأيادي وطنية للإطاحة بحكمهم بعدما أوصلتهم ثورات الربيع العربي، التي انطلقت في العام 2011، إلى الحكم في أكثر من دولة عربية. 

المصدر | الخليج الجديد + الأهرام

  كلمات مفتاحية

مصر جماعة الإخوان أمريكا الإرهاب الكونغرس

خاص: الأمن المصري يتتبع الإخوان بالحوالات البريدية

الإخوان ردا على تقرير كروز: لا نمارس الإرهاب وفكرنا حاجز ضد التطرف