إطلاق أول طائرة شحن من إنتاج سعودي أوكراني مشترك

الاثنين 3 أبريل 2017 06:04 ص

انطلقت أول تجربة إقلاع للطائرة السعودية - الأوكرانية (أنتونوف AN-132)، الأحد، متعددة المهمات ذات الوزن الخفيف، التي دشنت في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.

وحلقت الطائرة فوق الأراضي الأوكرانية مدة ساعة وأربعين دقيقة بقيادة اللواء طيار ركن متقاعد «محمد عياش»، وعدد من الطيارين والفنيين الأوكرانيين.

وأجريت للطائرة عمليات تحضير في مدرج مطار «أنتونوف»، شمال غرب العاصمة كييف، قبيل إقلاعها التجريبي، في حضور رئيس جمهورية أوكرانيا «بيترو بوريشنكو».

وتمثلت العملية التحضيرية بتشغيل المحركات والأنظمة التابعة لها، للتأكد من قدرتها على الطيران، حتى أقلعت وتمكنت من التحليق في الجو بنجاح، بمثابة خطوة أولى تعقبها خطوات تجريبية أخرى حتى تحلّق في سماء المملكة بعد أسابيع عدة.

وأوضح المشرف العام على مكتب إدارة البرامج الخاصة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية «خالد الحصان»، أن نجاح هذا الإقلاع والتحليق التجريبي سيمكن الطائرة من التحليق فوق سماء المملكة قريبا. وأشار إلى أن «العمل يسير بحسب ما خطط له، والنجاح هو الالتزام بالخطة الزمنية التي وضعت لإنتاج هذه الطائرة، على رغم التحديات التي تواجه مثل هذه المشاريع المتخصصة في مجال نقل وتوطين صناعة الطيران».

هذا، واستقبل الرئيس الأوكراني طياري الطائرة بعد نزولهم منها بعد تجربة إقلاع ناجحة للطائرة السعودية - الأوكرانية، وقام بتسليم اللواء عياش درع الطائرة (AN-132) بهذه المناسبة.

يُذكر أن الطائرة (أنتونوف AN-132) تمتاز بقدرتها على التحليق بارتفاع 28 ألف قدم، بحمولة تصل إلى 9.2 طن، وبقطع مسافة أكثر 4500 كم، إذ تم تزويدها بمحركات من طراز «برات وتني 150 A» ونظام إلكترونيات متقدم، وملاحة ومحركات وعدد من الأنظمة الحديثة، كما تتمتع بمميزات عدة تكمن في خفة الوزن، والطيران بمحرك واحد، والتعامل مع أسوأ الظروف المناخية، إلى جانب الإقلاع من أي مكان في العالم حتى لو كان رملياً، ولها استخدامات عدة في المجالين المدني والعسكري.

والطائرة نتيجة تحالف مع الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني التي تعمل من خلال شركتها «تقنية للطيران» جنباً إلى جنب مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة انتونوف لنقل وتوطين التقنية، وتأسيس بنية تحتية لصناعة الطائرات بالمملكة، بهدف تنمية قدرات التصنيع المحلي، بالتعاون مع الشركات السعودية المتخصصة.

ويأتي هذا التحالف التقني في إطار مبادرات المدينة التي يدعمها رئيسها الأمي «تركي بن سعود بن محمد»، وذلك ضمن برنامج التحول الوطني 2020 لتحقيق رؤية المملكة 2030، إذ تمتلك المدينة 50 في المئة من حقوق الملكية الفكرية لهذه الطائرة.

وتعد هذه الطائرة أول خط الإنتاج المزمع تشييده بالتوازي، في المملكة وأوكرانيا، بمشاركة مهندسين وفنيين سعوديين مع نظرائهم الأوكرانيين.

 

  كلمات مفتاحية

طائرة شحن السعودية أوكرانيا مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية

الصين تقترب من الحصول على تقنيات أكبر طائرة شحن في العالم