اليوم.. «ترامب» يستقبل «السيسي» لبحث الإرهاب وحظر «الإخوان»

الاثنين 3 أبريل 2017 06:04 ص

يستقبل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اليوم الاثنين، نظيره المصري «عبد الفتاح السيسي»، عازما على تعزيز العلاقات بين البلدين، وبحث ملف حظر جماعة الإخوان، وتجاهل الانتقادات التي كانت الإدارة السابقة توجهها إلى القاهرة بشأن ملف حقوق الإنسان.

ويعلق «السيسي» الذي كان من أوائل مهنئي «ترامب» مباشرة بعد إعلان فوزه المفاجئ بالرئاسة، أهمية خاصة على هذا اللقاء، إذ لم يسبق أن تلقى دعوة من الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» لزيارة البيت الأبيض.

وستكون مكافحة «تنظيم الدولة»، في صلب المحادثات، كما سيتم طرح مسألة النزاع الفلسطيني (الإسرائيلي) خلال اللقاء.

ومصر هي إحدى دولتين عربيتين مع الأردن، وقعتا معاهدة سلام مع (إسرائيل)، وقد لعبت تاريخيا دورا مركزيا في تحالفات الولايات المتحدة الإقليمية.

ووجه «ترامب» رسائل ملتبسة بشأن الخط الذي ينوي تبنيه حيال عملية السلام في الشرق الأوسط المتعثرة منذ نيسان/ أبريل 2014، فاعتبر أن حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) ليس الحل الوحيد الممكن، مخالفا موقفا ثابتا للإدارة الأمريكية على مدى عقود.

وسبق أن التقى «ترامب»، القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة المصرية في سبتمبر/آيلول في نيويورك في وقت كانت حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية على أشدّها.

وأثنى «ترامب» في ذلك الحين على محاوره، قائلا إنه «رجل رائع. أمسك بزمام السلطة في مصر».

وتشيد إدارة «ترامب» بالرئيس الذي يحكم مصر بقبضة من حديد، وترحب بـ«التدابير الشجاعة» التي اتخذها في المجال الاقتصادي وفي مكافحة الإرهاب.

ويعتبر الرئيس المصري، أن «ترامب» أكثر تفهما من سلفه في شأن ضرورة مواصلة مكافحة المتطرفين، وتبدو القاهرة راضية عن إشارات من إدارة «ترامب» والكونغرس إلى أنهما يمكن أن يدرسا إمكانية إدراج جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الارهاب، وهي خطوة تنتقدها أوساط عدة في واشنطن.

وقال مسؤول أمريكي كبير قبل الزيارة، «إن الرئيس يود الاستماع إلى موقف الرئيس السيسي حول هذا الموضوع»، مضيفا «على غرار دول أخرى، لدينا مخاوف بشأن أنشطة الإخوان المسلمين في المنطقة».

كما سيعطي اللقاء مؤشرات هامة بشأن الأسلوب الذي ينوي الرئيس الأمريكي اعتماده حول موضوع حقوق الإنسان مع القادة الذين توجه إليهم أصابع الاتهام بهذا الصدد.

وسبق لفريق «ترامب» أن أعطى مؤشرا بشأن هذا الموضوع، حين قال مسؤول أمريكي أنه سيتم التطرق إلى مسألة حقوق الإنسان «بشكل خاص وأكثر تكتما»، مضيفا «نعتقد أنها الطريق الأكثر فاعلية لطرح هذه المواضيع».

وأثار هذا النهج استياء المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان.

وقالت مسؤولة منظمة «هيومن رايتس ووتش» في واشنطن «سارة مارغون»، إن «دعوة السيسي للقيام بزيارة رسمية الى واشنطن في وقت يقبع عشرات آلاف المصريين في السجون وعاد التعذيب نهجا مطروحا، طريقة غريبة لبناء علاقة استراتيجية مستقرة».

وتعتزم منظمات حقوقية في الولايات المتحدة، تنظيم احتجاج، أمام البيت الأبيض، اليوم الإثنين، ضد ما أسموه «انتهاكات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لحقوق الإنسان».

وكانت إدارة «أوباما» جمدت مساعدتها العسكرية لمصر عام 2013 بعد إطاحة الرئيس «محمد مرسي»، أول ريس مدني منتخب في البلاد، وحملة القمع الدموية التي استهدفت أنصاره.

غير أن دور مصر المحوري، وهي الدولة الأكبر عدديا والأفضل تسليحا بين البلدان العربية، دفع البيت الأبيض إلى تعديل موقفه واستئناف إمدادات الأسلحة الثقيلة لها عام 2015، بحسب «أ ف ب».

وتمنح الولايات المتحدة مصر سنويا مساعدات بقيمة تقارب 1,5 مليار دولار، بينها 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية.

ووعد البيت الأبيض بالإبقاء على مستوى قوي وكاف من الدعم لمصر، غير أنه لم يعلن أي تعهدات بالأرقام، في وقت طرحت الإدارة الجديدة أول ميزانية لها يتوقع أن تكون موضع جدل حاد في الكونغرس، وتتضمن تخفيضا كبيرا للمساعدات الخارجية.

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب عبد الفتاح السيسي البيت الأبيض جماعة الإخوان تنظيم الدولة

صحف غربية: «ترامب» يفرش السجادة الحمراء للحكام المستبدين أولهم «السيسي»