كشفتْ وزارة الثقافة الجزائرية عن اقتنائها 600 وثيقة تاريخية في شكل مخطوطات وخرائط تعود إلى فترة الوجود العثماني في البلاد، وتم عرضها مؤخراً  في مزاد علني في فرنسا.

وذكر بيان صادر عن وزارة الثقافة الجزائرية أنه: «تم في 31 مارس/أذار الماضي اقتناء 600 وثيقة تاريخية تعود إلى الحقبة العثمانية وإلى السنوات الأولى من الاحتلال الفرنسي، كانت معروضة في المزاد العلني بدار (مارمابات ملافوس) بمدينة تولوز الفرنسية»، بحسب «الأناضول».

وأضافت الوزارة في بيان صادر عنها أن: «هذه الوثائق تتمثل في مجموعة مخطوطات وصور وخرائط وكتب نادرة».

إلا أن الوزارة لم تقدم تفاصيلاً حول محتوى الوثائق وتكلفتها المادية.

ووفق بيان وزارة الثقافة، أيضًا، فإن المزاد: «عرف منافسة كبيرة من طرف الكثير من الهيئات والمؤسسات الفرنسية، بالإضافة إلى جامعي الوثائق القديمة من الأجانب».

وأكدت الوزارة أن اقتناء تلك الوثائق يعكس «خطوة تكتسي بُعدًا سياديًا في إطار الجهود التي تبذلها أعلى السلطات في الدولة لاسترجاع الأرشيف»، و«تمكين الباحثين الجزائريين من إجراء الدراسات التاريخية على أساس مستندات موثوقة لتثمين الذاكرة الجماعية».  

وتشدد السلطات الجزائرية على أن قوات الاحتلال الفرنسية رحلّت نحو بلادها عشرات الآلاف من الوثائق التي تعود إلى الحقبة العثمانية في البلاد.

وكان الوجود العثماني في الجزائر امتد حتى قُرابة ثلاثة قرون بين عامي 1518 و1830 ميلادية فيما دام الاحتلال الفرنسي قرابة قرنً وثلاثين عاماً، بين عامي 1830 و1962.