«موغريني» تحمل نظام «الأسد» مسؤولية الهجوم الكيميائي على خان شيخون

الثلاثاء 4 أبريل 2017 11:04 ص

اعتبرت وزيرة خارجية «الاتحاد الأوروبي»، «فيديريكا موغريني»، اليوم الثلاثاء، أن نظام «بشار الأسد» يتحمل المسؤولية الرئيسية في الهجوم الذي يرجح أنه كيميائي وأسفر عن مقتل 58 مدنيا في بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا.

وقالت «موغريني» في مقابلة مع منظمات إعلامية في بروكسل على هامش مؤتمر «الاتحاد الأوروبي-الأمم المتحدة» الهادف لبحث مستقبل سوريا: «الأنباء رهيبة، بالطبع المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق النظام السوري».

بدورها، دعت فرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لـ«مجلس الأمن الدولي» لبحث الهجوم الكيميائي في مدينة خان شيخون في ريف إدلب شمالي سوريا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي «جان مارك إيرو في بيان: «وقع هجوم كيميائي جديد وخطير هذا الصباح في محافظة إدلب، المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال، أدين هذا التصرف الشائن».

وأضاف: «أنه في ظل هذه التصرفات الخطيرة التي تهدد الأمن الدولي أدعو الجميع إلى عدم التملص من مسؤولياتهم، ومع وضع هذا الأمر في الاعتبار أطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن. 

وأبلغ الرئيس التركي «طيب رجب أردوغان» نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» بأن الهجوم الكيميائي غير الإنساني في سوريا يهدد محادثات السلام، فيما نفت روسيا أن تكون القاذفات الروسية قد أغارت على مدينة خان شيخون.

وقد أعلنت مديرية صحة إدلب أن عدد ضحايا غارة بغاز السارين شنتها طائرات النظام على مدينة خان شيخون ارتفع إلى 100 قتيل وأكثر من 400 مصاب، معظمهم من الأطفال.

وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن طائرات النظام السوري استهدفت مدينة خان شيخون بغارات جوية مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تشبه أعراضها أعراض غاز السارين.

ووصف الائتلاف في بيان ما جرى في خان شيخون بجريمة مشابهة لجريمة الغوطة الشرقية في دمشق التي وقعت صيف 2013 وأودت حينها بحياة المئات.

وطالب الائتلاف «مجلس الأمن» بعقد جلسة طارئة وفتح تحقيق فوري، واتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين والمتورطين وفق الفصل السابع.

وقال مصدر صحفي في ريف إدلب إن الأطباء يقولون إن أعراض المصابين تدلل على استخدام غاز السارين السام، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة.

وأضاف المصدر أن الغارات بلغ عددها 15 وأن القصف بدأ عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء حسب التوقيت المحلي لدمشق.

وأكد ناشطون وفاة عائلات بأكملها اختناقا جراء استهداف خان شيخون بغازات سامة.

في المقابل، قال مصدر من جيش النظام السوري إن الجيش ليس لديه أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية ولم يستخدمها سابقا ولن يستخدمها لاحقا.

وتداول ناشطون سوريون صورا على وسائل التواصل الاجتماعي توضح من قالت إنه ضحية تخرج من فمه رغوة، ولرجال إنقاذ يرشون أطفالا شبه عرايا بالمياه وهم يتلوون على الأرض، كما شوهدت صور لجثث أطفال من عائلة واحدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا إدلب خان شيخون هجوم كيميائي غاز السارين موغريني الاتحاد الأوروبي مجلس الأمن