كبير مفاوضي المعارضة: الهجوم الكيميائي على إدلب يضع المفاوضات في مهب الريح

الثلاثاء 4 أبريل 2017 11:04 ص

صرح كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف «محمد صبرا»، بأن القصف بالغازات السامة على مدينة خان شيخون في ريف إدلب شمالي سوريا، اليوم الثلاثاء، يضع المفاوضات الهادفة لتسوية النزاع السوري في «مهب الريح».

وقال «صبرا»: «إن الجريمة تضع كل العملية السياسية في جنيف في مهب الريح، وتجعلنا نعيد النظر بجدوى المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين واختتمت الجمعة الماضي جولتها الخامسة».

إلى ذلك، قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة «فراس الجندي» إن أكثر من 100 مدني قتلوا، وأصيب أكثر من 500، غالبيتهم أطفال، في هجوم بالأسلحة الكيمياوية شنته طائرات النظام، على بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وأفاد «الجندي» بأن طائرات من طراز «سوخوي-22» شنت هجمات على الحي الشمالي في بلدة خان شيخون بصواريخ محملة بالغازات السامة، مما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى.

ولفت إلى أن المنطقة لا يوجد بها عدد كاف من المستشفيات، الأمر الذي أدى لنقل المصابين بسيارات الإسعاف إلى تركيا، مبينا أنه كان في إحدى المستشفيات وشاهد 17 قتيلا.

وكشف أن الأعراض التي ظهرت على المتوفين والمصابين تمثلت في حالات اختناق، وتضييق الحدقة، ووزمة رئة كيمياوية المنشأ، وخروج الزبد من الفم، وحالات صدمة وغياب وعي، تدل على الإصابة بغازات سامة.

وطالب الوزير المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بأن تقوم بإجراءاتها بإثبات استخدام الغازات السامة، وأنهم مستعدون لتقديم الأدلة من ملابس المصابين، ومن التربة، ومكان الإصابات، وتقديمها لأي مخبر جنائي، لإثبات استخدام النظام لهذا السلاح.

ودعا المجتمع الدولي للقيام بمهمته الإنسانية، وأن تحترم «الأمم المتحدة» قراراتها، وخاصة القرار 2118، ومادتها 21 التي تجرم كل من يستخدم السلاح الكيمياوي، وفق البند السابع من ميثاق «الأمم المتحدة».

وأبدى مخاوفه من ارتفاع أعداد القتلى، مؤكدا أن المستخدم هو غازات كيميائية المنشأ، وليست غاز الكلور، والدلائل تشير لذلك.

وقال «الجندي»: «إنه وخلال عمليات الإنقاذ اليوم في بلدة خان شيخون من الهجوم الكيمياوي، استهدف مركزا للدفاع المدني، ومستشفى في المدينة من قبل قوات النظام».

وفي ذات السياق، قال مكتب العلاقات العامة للائتلاف السوري المعارض إن رئيس الائتلاف «أنس العبدة» أجرى اتصالا هاتفيا مع «باولو بونهيرو» رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة، للوقوف عند مجزرة الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب، وإمكانية تحرك اللجنة لفتح تحقيق دولي عاجل.

وقد أعلنت مديرية صحة إدلب أن عدد ضحايا غارة بغاز السارين شنتها طائرات النظام على مدينة خان شيخون ارتفع إلى 100 قتيل وأكثر من 400 مصاب، معظمهم من الأطفال.

وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن طائرات النظام السوري استهدفت مدينة خان شيخون بغارات جوية مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تشبه أعراضها أعراض غاز السارين.

ووصف الائتلاف ما جرى في خان شيخون بجريمة مشابهة لجريمة الغوطة الشرقية في دمشق التي وقعت صيف 2013 وأودت حينها بحياة المئات.

  كلمات مفتاحية

سوريا إدلب خان شيخون هجوم كيميائي المعارضة النظام صبرا

تركيا تفتح معبر باب الهوى لإسعاف مصابي القصف الكيميائي على إدلب

«علماء المسلمين» يستنكر بشدة الصمت الدولي على مجزرة الكيماوي في إدلب