«أردوغان» لـ«بوتين»: هجوم إدلب الكيميائي يهدد محادثات السلام

الثلاثاء 4 أبريل 2017 11:04 ص

اتفق الرئيسان الروسي «فلاديمير بوتين» والتركي «رجب طيب أردوغان» على مواصلة دعم الهدنة في سوريا، إذ طرح الجانب التركي خلال مكالمة هاتفية موضوع الهجوم الكيميائي السام في خان شيخون بريف إدلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية.

وأعلن الكرملين أن الرئيس التركي عبر خلال المكالمة الهاتفية اليوم الثلاثاء عن تعازيه العميقة في ضحايا هجوم مترو أنفاق سان بطرسبورغ، وطلب من «بوتين» نقل كلمات المواساة والتعاطف إلى ذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وأكد الطرفان عزمهما المشترك على مواصلة تكثيف التعاون في مجال محاربة الإرهاب.

وأكد الكرملين أن «بوتين» الداعم للنظام السوري و«أردوغان» تناولا أيضا عملية التسوية بسوريا، واتفقا على المساهمة في ضمان نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا ودفع عمليات التفاوض في أستانا وجنيف قدما إلى الأمام.

بدورها ذكرت الأناضول أن «أردوغان» طرح خلال المكالمة موضوع الهجوم الكيميائي في بلدة خان شيخون في إدلب، حسب بيانات المعارضة السورية، عن مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال.

وتابعت أن «أردوغان» وصف الهجوم بأنه غير مقبول واعتبره خطرا على عملية أستانا الرامية إلى تعزيز الهدنة في سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وعاملون في القطاع الطبي إن الهجوم الذي يُعتقد أن طائرات حكومية تابعة للنظام السوري أو طائرات روسية شنته أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 58 قتيلا بينهم 11 طفلا دون الثامنة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

من جانبها، دعت فرنسا لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الهجوم الكيمياوي في إدلب.

من جانبه، صرح كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف «محمد صبرا»، بأن القصف بالغازات السامة على خان شيخون يضع المفاوضات الهادفة لتسوية النزاع السوري في «مهب الريح».

وقال «صبرا»: «إن الجريمة تضع كل العملية السياسية في جنيف في مهب الريح، وتجعلنا نعيد النظر بجدوى المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين واختتمت الجمعة الماضي جولتها الخامسة».

وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة «فراس الجندي» إن أكثر من 100 مدني قتلوا، وأصيب أكثر من 500، غالبيتهم أطفال، في الهجوم.

وأفاد «الجندي» بأن طائرات من طراز «سوخوي-22» شنت هجمات على الحي الشمالي في بلدة خان شيخون بصواريخ محملة بالغازات السامة، مما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى.

ولفت إلى أن المنطقة لا يوجد بها عدد كاف من المستشفيات، الأمر الذي أدى لنقل المصابين بسيارات الإسعاف إلى تركيا، مبينا أنه كان في إحدى المستشفيات وشاهد 17 قتيلا.

وكشف أن الأعراض التي ظهرت على المتوفين والمصابين تمثلت في حالات اختناق، وتضييق الحدقة، ووزمة رئة كيمياوية المنشأ، وخروج الزبد من الفم، وحالات صدمة وغياب وعي، تدل على الإصابة بغازات سامة.

وطالب الوزير المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بأن تقوم بإجراءاتها بإثبات استخدام الغازات السامة، وأنهم مستعدون لتقديم الأدلة من ملابس المصابين، ومن التربة، ومكان الإصابات، وتقديمها لأي مخبر جنائي، لإثبات استخدام النظام لهذا السلاح.

ودعا المجتمع الدولي للقيام بمهمته الإنسانية، وأن تحترم «الأمم المتحدة» قراراتها، وخاصة القرار 2118، ومادتها 21 التي تجرم كل من يستخدم السلاح الكيمياوي، وفق البند السابع من ميثاق «الأمم المتحدة».

وأبدى مخاوفه من ارتفاع أعداد القتلى، مؤكدا أن المستخدم هو غازات كيميائية المنشأ، وليست غاز الكلور، والدلائل تشير لذلك.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا سوريا إدلب هجوم كيميائي