تركيا تفتح معبر باب الهوى لإسعاف مصابي القصف الكيميائي على إدلب

الثلاثاء 4 أبريل 2017 12:04 م

قامت السلطات التركية بفتح معبر باب الهوى على حدودها مع سوريا، لاستقبال المصابين من جراء القصف الذي أكدت مصادر سورية أن قوات النظام استخدمت فيه غازات سامة على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وصرح مصدر مسؤول في المعبر بأن السلطات التركية فتحت، اليوم الثلاثاء، المعبر لدخول سيارات الإسعاف والسيارات الخاصة التي تنقل المصابين بحالات اختناق جراء القصف بالغازات الكيماوية على مدينة خان شيخون، موضحا أن 70 مصابا عبروا بالفعل باتجاه مشافي ولاية هاتاي جنوب شرق تركيا.

وأضاف المصدر أن السلطات التركية أوقفت بشكل كامل الحركة التجارية في المعبر من أجل إفساح الطريق لسيارات الإسعاف.

في غضون ذلك، أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» لنظيره الروسي «فلاديمير بوتين» عدم إمكانية القبول بالهجمات الوحشية، كالهجوم الكيميائي ضد المدنيين صباح اليوم في إدلب السورية.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية، أعرب فيها «أردوغان» عن تعازيه، على خلفية الهجوم الإرهابي في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، كما تطرق إلى الهجوم بأسلحة كيميائية على مدنيين في إدلب.

وأشار «أردوغان» إلى أن مثل هذه الهجمات من شأنها تقويض كافة الجهود المبذولة في إطار عملية أستانة لترسيخ وقف إطلاق النار بسوريا، حسبما أوردت مصادر في الرئاسة التركية.

وأكد الجانبان ضرورة بذل جهد مشترك لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في سوريا، فضلا عن تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.

وقد أعلنت مديرية صحة إدلب أن عدد ضحايا غارة بغاز السارين شنتها طائرات النظام على مدينة خان شيخون ارتفع إلى 100 قتيل وأكثر من 400 مصاب، معظمهم من الأطفال.

وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن طائرات النظام السوري استهدفت مدينة خان شيخون بغارات جوية مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تشبه أعراضها أعراض غاز السارين.

ووصف الائتلاف في بيان ما جرى في خان شيخون بجريمة مشابهة لجريمة الغوطة الشرقية في دمشق التي وقعت صيف 2013 وأودت حينها بحياة المئات.

وطالب الائتلاف «مجلس الأمن» بعقد جلسة طارئة وفتح تحقيق فوري، واتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين والمتورطين وفق الفصل السابع.

وقال مصدر صحفي في ريف إدلب إن الأطباء يقولون إن أعراض المصابين تدلل على استخدام غاز السارين السام، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للزيادة.

وأضاف المصدر أن الغارات بلغ عددها 15 وأن القصف بدأ عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء حسب التوقيت المحلي لدمشق.

إلى ذلك، قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة «فراس الجندي» إن طائرات من طراز «سوخوي-22» شنت هجمات على الحي الشمالي في بلدة خان شيخون بصواريخ محملة بالغازات السامة، مما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى.

ولفت إلى أن المنطقة لا يوجد بها عدد كاف من المستشفيات، الأمر الذي أدى لنقل المصابين بسيارات الإسعاف إلى تركيا، مبينا أنه كان في إحدى المستشفيات وشاهد 17 قتيلا.

وكشف أن الأعراض التي ظهرت على المتوفين والمصابين تمثلت في حالات اختناق، وتضييق الحدقة، ووزمة رئة كيمياوية المنشأ، وخروج الزبد من الفم، وحالات صدمة وغياب وعي، تدل على الإصابة بغازات سامة.

وأبدى مخاوفه من ارتفاع أعداد القتلى، مؤكدا أن المستخدم هو غازات كيميائية المنشأ، وليست غاز الكلور، والدلائل تشير لذلك.

وقال «الجندي»: «إنه وخلال عمليات الإنقاذ اليوم في بلدة خان شيخون من الهجوم الكيمياوي، استهدف مركزا للدفاع المدني، ومستشفى في المدينة من قبل قوات النظام».

وطالب الوزير المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بأن تقوم بإجراءاتها بإثبات استخدام الغازات السامة، وأنهم مستعدون لتقديم الأدلة من ملابس المصابين، ومن التربة، ومكان الإصابات، وتقديمها لأي مخبر جنائي، لإثبات استخدام النظام لهذا السلاح.

ودعا المجتمع الدولي للقيام بمهمته الإنسانية، وأن تحترم «الأمم المتحدة» قراراتها، وخاصة القرار 2118، ومادتها 21 التي تجرم كل من يستخدم السلاح الكيمياوي، وفق البند السابع من ميثاق «الأمم المتحدة».

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا إدلب خان شيخون هجوم كيميائي النظام أردوغان بوتين

كبير مفاوضي المعارضة: الهجوم الكيميائي على إدلب يضع المفاوضات في مهب الريح

«علماء المسلمين» يستنكر بشدة الصمت الدولي على مجزرة الكيماوي في إدلب

مجلس الأمن يناقش آلية مساعدات باب الهوى.. واتجاه للموافقة على المشروع الروسي