«ميركل» تصف عدم صدور قرار أممي بشأن خان شيخون بالـ«فضيحة»

الخميس 6 أبريل 2017 01:04 ص

قالت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، اليوم الخميس، إن عدم صدور قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يندد بهجوم كيمياوي مشتبه به في سوريا هذا الأسبوع وأودى بحياة ما لا يقل عن 100 شخص يمثل فضيحة.

وأضافت «ميركل» في مؤتمر صحفي في شرق ألمانيا «كان هجوما وحشيا لا بد من معرفة تفاصيله. استخدام الأسلحة الكيمياوية جريمة حرب».

وتابعت أن هناك دلائل تشير إلى أن قوات «الأسد» نفذته.

وقالت المستشارة الألمانية «عدم صدور قرار من مجلس الأمن فضيحة، وعلى من عارضوه التفكير في المسؤولية التي يتحملونها».

ورفضت تفسير تعليق للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بأن الهجوم «تجاوز خطا أحمر».

 انتهت بلا نتيجة جلسة مجلس الأمن في شأن الهجوم المُشتبه بأنه سام في سوريا، الثلاثاء؛ ولم يصوت المجلس على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والذي تمت صياغته في صفحتين؛ وأدان الهجوم المحتمل بشدة وطالب بسرعة الكشف عن ملابساته.

غير أن مشروع القانون لم يتضمن عقوبات، ولكنه هدد بها دون تحديدها.

وقتل المئات من النساء والأطفال صباح الثلاثاء، في هجوم كيميائي نفذه نظام «بشار الأسد»، على بلدة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقال وزير العدل التركي، «بكير بوزداغ»، اليوم الخميس، إن الجهات المختصة بتشريح 3 جثث من ضحايا الهجوم على خان شيخون السورية، وجدت عينات تؤكد وفاتهم نتيجة تعرضّهم لأسلحة كيميائية.

ولفت الوزير التركي، إلى أنه وفقاً لهذه النتائج فقد ثبت علمياً استخدام غاز الأعصاب ضد المدنيين والأطفال، حيث راح ضحية الهجوم 100 قتيل وأكثر من 400 مصاب، وتم نقل 32 مصابا للعلاج في تركيا، توفي 3 منهم.

وكانت المعارضة السورية قد اتهمت الطيران السوري بقصف خان شيخون بصواريخ كيميائية ما تسبب بمقتل عشرات المدنيين.

لكن جيش النظام السوري نفى شن أي قصف كيميائي على خان شيخون، قائلا في بيان رسمي إنه «لم ولن يستخدم تلك المواد في أي مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا».

أما وزارة الدفاع الروسية فأكدت توجيه الطيران السوري ضربة في المنطقة المذكورة، لكنها زعمت أن كل الدلائل تؤكد أن مصدر التلوث كان في مستودع أسلحة كيميائية تابع لما وصفتهم بالإرهابيين تم استهدافه خلال الغارة.

في المقابل، أعلن قيادي في المعارضة السورية رفضه لبيان روسيا، قالت فيه إن الغاز السام الذي قتل العشرات في شمال غرب سوريا تسرب من مستودع للأسلحة الكيماوية تملكه المعارضة بعد أن أصابته ضربات جوية نفذتها قوات الحكومة السورية.

وقال «حسن حاج علي»، القيادي في جماعة «جيش إدلب الحر»، إن «المدنيين الموجودين كلهم يعرفون أن المنطقة لا يوجد فيها مقرات عسكرية ولا أماكن تصنيع» تابعة للمعارضة.

وأكد «الكل شاهد الطيارة وهي تقصف بالغاز ونوع الطيارة»، مشيرا إلى أن «المعارضة بمختلف فصائلها غير قادرة على صناعة هذه المواد».

واعترفت روسيا، أن قوات نظام «بشار الأسد»، هي من قصفت خان شيخون، بريف إدلب، إلا أنها بررت هذا القصف بكونه كان موجها إلى مستودع للذخيرة والمعدات العسكرية تابع لـ«الإرهابيين»، كان يحتوي على أسلحة كيماوية تم نقلها إلى البلاد من العراق.

وأثار الهجوم موجة تنديد دولية حيث اتهمت عدة دول غربية نظام «الأسد» بالوقوف ورائه.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

ميركل ترامب خان شيخون إدلب سوريا جريمة حرب النظام السوري