مسلمات أمريكيات يفتتحن أول مسجد للنساء فقط في ولاية كاليفورنيا

الخميس 6 أبريل 2017 05:04 ص

بعد عامين من افتتاح أول مسجد نسائي في أمريكا، اتخذ لوس أنجلوس مقرًا له، توشك كاليفورنيا أن تصبح موطنا لمسجد آخر تقوده النساء، والذي سيكون هو الثاني من نوعه في الولايات المتحدة.

ومن المفترض أن يتم افتتاح مسجد «قلب مريم» النسائي خلال صلاة الجمعة الموافقة يوم 14 أبريل/نيسان الجاري، في بيركلي بولاية كاليفورنيا. على عكس المساجد النسائية في أمريكا، التي تستضيف صلاة الجمعة فقط، يرحب «قلب مريم» بكل من الرجال والنساء للعبادة بشكل دوري في مواعيد الشعائر اليومية.

ولكن مثل الحال في لوس أنجلوس - وكذلك المساجد النسائية الأخرى في جميع أنحاء العالم - سوف تقوم السيدات بكل الخدمات في المسجد.

وغالبا ما يتم الفصل بين الجنسين في المساجد، حيث يتم وضع فواصل من الجدران قبالة كل منطقة. وغالبا ما تجلس النساء في الظهر أو في غرفة منفصلة، ولديهن أحيانا مدخل مختلف عن الرجال. وقد تحدثت العديد من النساء المسلمات في مقالات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عما يشعرن به تجاه اضطرارهن لاستخدام أجزاء غير مهيأة أو ملائمة لإيواء النساء في العديد من المساجد.

من ناحية أخرى، قامت الناشطة المسلمة «هند مكي» من شيكاغو، بإطلاق مبادرة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تمبلر»، عام 2012، يسمى «المدخل الجانبي»، دعت فيه النساء المسلمات من جميع أنحاء العالم بمشاركة صورهن من أماكن الصلاة. حيث وجدت «مكي» تفاجؤ واستغراب من العديد من الرجال الذيت تابوا الصور.

موضحةً: «لم يتخيل الرجال أن هكذا تكون تجربة السيدات في المساجد المختلف، فهنّ لا يرين المحراب، أو الإمام، أو أي من تصاميم المكان المعمارية، بل يقفن قبالة حائط ضخم من الخرسانة».

إلى هنا، تقول مؤسسة مسجد «قلب مريم» أن تجربة السيدات للصلاة في هذا المكان ستكون مختلفة كليًّا. حيث توضح في تصريحات لصحيفة «هافينغتون بوست» الأمريكية: «عند الدخول إلى المسجد سترون أن السيدات يقفن في النقدمة، والسيدات يلقين الخُطبة أيام الجُمعة، وسيؤدين الشعائر الإسلامية المختلفة وإمامة الصلاة، وهو ما لا يمكن أن يشهده أي مسجد آخر حول العالم».

وقد جاء سبب تسميته بهذا الإسم، لتدليل على التعاون والتسامح الإسلامي مع كل من المسلمين واليهود، وذلك وفقًا لتعريف موجز أورده الموقع الرسمي للمسجد عبر الإنترنت ويحمل نفس الإسم.

على الصعيد الدولي، المساجد النسائية تعتبر أقل عددًا بشكل كبير من مساجد الرجال، لكنها موجودة ومتوفرة. وبحسب أول سيدة تقيم مسجد نسائي في الولايات المتحدة، أشارت «حسناء مازنافي» في وقت سابق للصحيفة ذاتها: «توجد مساجد نسائية فيما لا يقل عن اثني عشر بلدا حول العالم، بما في ذلك الصين وسوريا والهند ومصر وفلسطين وحتى البلدان المتحفظة مثل اليمن». كما أن هناك تاريخ طويل من النساء اللاتي يعملن كأئمة في الصين، حيث يعود أقدم مسجد للنساء إلى عام 1820.

 

 

 

 

 

 

المصدر | هافينغتون بوست الأمريكية

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا مسجد نساء مسلمات إسلام