بعد تحقيق المجد مع أنديتها.. لماذا تخفق النجوم مع منتخبات بلادها؟

الجمعة 7 أبريل 2017 08:04 ص

«هناك فرق بين الدوري والدولي» مقولة شهيرة لأحد نجوم الكرة العربية سابقاً، تؤكد أن كل نجم مع ناديه ليس بالضرورة يمكنه التألق وقيادة منتخب بلاده إلى منصات التتويج.

هناك عدد من اللاعبين يتألقون بقميص النادي الذي يلعبون له ويختفون مع ارتداء قميص المنتخب، وهو ما يدفع الجماهير لمهاجمتهم واتهامهم بعدم الجدية في الملعب.

ونرصد أبرز هؤلاء النجوم الذين صنعوا المجد مع أنديتهم ولم يجنوا سوى الفشل مع منتخبات بلادهم، من خلال التقرير التالي:

الأرجنتيني ليونيل ميسي

البداية ستكون مع أسطورة كرة القدم الأرجنتينية «ميسي»، والذي يواجه انتقادات لاذعة من جماهير منتخب بلاده المهدد بعدم التأهل إلى مونديال 2018 بروسيا في ظل تراجع الأداء وسوء النتائج.

ومنذ ظهور «ميسي» على الساحة الكروية وهو يحمل أمل جماهير الأرجنتين في العودة لتحقيق البطولات الغائبة عنه منذ أكثر من 20 عاماً وبالتحديد عام 1993م عندما توج بلقب كوبا أمريكا.

ورغم فوز ميسي مع برشلونة بجميع الألقاب الممكنة وعددها حتى الآن 29 لقباً إلا أنه لم يستطع الفوز بأي لقب مع منتخب بلاده الأول حيث تجرع مرارة خسارة أربع مباريات نهائية، واحدة في كأس العالم وثلاثة في كوبا أمريكا، واكتفى بالفوز مع المنتخب الأولمبي بالميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008، وكأس العالم للشباب 2005.

الهولندي يوهان كرويف

يعد الراحل كرويف أحد أبرز نجوم الساحرة المستديرة عبر التاريخ، وتشهد على ذلك إنجازاته بقميص آياكس الهولندي وبرشلونة الإسباني سواء كلاعب أو كمدرب، أما مع منتخب بلاده فرصيده فقير جداً.

كرويف الملقب بـ«الهولندي الطائر» والذي رحل عن عالمنا 24 مارس 2016م، حقق كلاعب 22 لقباً مع آياكس وبرشلونة وفينورد بالإضافة إلى 15 لقباً كمدرب مع آياكس وبرشلونة في الوقت الذي اكتفى فيه مع منتخب هولندي بإحراز وصافة كأس العالم 1974م، والمركز الثالث بأمم أوروبا 1976م.

يعتبر يوهان كرويف من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم وفاز مع فريقه آياكس أمستردام وبرشلونة بالكثير من الألقاب سواء كلاعب أو كمدرب، غير أن "الهولندي الطائر"، وهو اللقب الذي كان يطلق عليه، فشل في إحراز لقب كأس العالم بالرغم من بلوغه المباراة النهائية في مونديال 1974. آنذاك فازت ألمانيا الغربية (سابقا) بهدفين لواحد.

الإسباني راؤول غونزاليس

هو أصغر هداف في تاريخ عملاق الكرة الأوروبية نادي ريال مدريد، حقق معه الكثير من الألقاب منها بطولة الدوري ست مرات، وكأس السوبر الإسباني ثلاثة مرات، وكأس إنتركونتيننتال مرتين وبطولة دوري أبطال أوروبا ثلاثة مرات، ولكنه كل ذلك لم يشفع له مع منتخب إسبانيا لكي يتذوق طعم التتويج الدولي سواء على الصعيد القاري أو العالمي.

المجري فيرينتس بوشكاش

قائد الحقبة الذهبية للمنتخب المجري في الخمسينات، ولعب لريال مدريد الإسباني عام 1956م شارك معه في 528 مباراة وسجل 512 هدفاً فاز بلقب هداف الدوري الإسباني أربع مرات كما حقق العديد من البطولات ومنها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ولكن مع منتخب بلاده لم ينجح في التتويج بأي لقب على الرغم من أنه كان قريبا جدا من ذلك في مونديال 1954 الذي خسرته المجر آنذاك أمام ألمانيا الغربية بهدفين لثلاثة.

الإيطالي باولو مالديني

أحد أعظم المدافعين في تاريخ كرة القدم، وأحد أساطير نادي آي سي ميلان الإيطالي، والذي حقق معه 26 بطولة متنوعة «الدوري الإيطالي (7 مرات)، كأس إيطاليا (مرة)، كأس السوبر الإيطالي (5 مرات)، دوري أبطال أوروبا (5 مرات)، كأس السوبر الأوروبية (5 مرات)، كأس الإنتركونتيننتال (مرتين)، كأس العالم للأندية (مرة)»، لكنه وبالرغم من لعبه أكثر من 14 سنة مع المنتخب الإيطالي فإنه لم يفز معه بأي لقب حيث اكتفى بالمركز الثالث في مونديال 1990م، ووصافة مونديال 1994م، ووصافة أمم أوروبا 2000.

السويدي زلاتان إبراهيموفيتش

أسطورة كرة القدم السويدي والهداف التاريخي لنادي باريس سان جيرمان، وقد حقق خلال مسيرته 31 بطولة مع أندية أياكس ويوفنتوس وإنتر ميلان وبرشلونة وآس يس ميلان وباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، ولكن مع منتخب بلاده ظلت خزينته خالية من أي ألقاب حتى أعلن اعتزاله اللقب دولياً.

المصري محمود الخطيب

لم يختف العرب من القائمة فمحمود الخطيب يعد أحد أساطير كرة القدم المصرية، حقق مع النادي الأهلي بطولة الدوري المصري 10 مرات وكأس مصر 5 مرات، ودوري أبطال أفريقيا مرتين وأبطال الكؤوس الأفريقية 3 مرات ولكنه على المستوى الدولي مع منتخب بلاده لم يحرز أي لقب واكتفى بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية مرة واحدة.

السعودي ناصر الشمراني

فرض المهاجم السعودي الملقب بـ«الزلزال» نفسه أحد أفضل مهاجم جيله، بعدما صال وجال مع أندية الوحدة والشباب والهلال وأخيراً العين.

وحقق الشمراني بطولة الدوري مرتين وكأس خادم الحرمين الشريفين 3 مرات والسوبر السعودي مرة واحدة، كما حصد لقب هداف الدوري السعودي خمس مرات 2008م 2009م 2011م 2012م 2014م «مرتين منها بالمناصفة» وتوج بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2014م، ولكن الحظ لم يحالفه على المستوى الدولي ولم يحقق أي بطولة مع الأخضر.

الجزائري رياض محرز

أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي 2015/ 2016 بعدما قاد فريقه ليستر سيتي إلى التتويج بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه كما قاده إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بفضل مهاراته وأهدافه الحاسمة، كما فاز بجائزة أحسن لاعب أفريقي عام 2016 واحتل المرتبة السابعة لجائزة الكرة الذهبية من نفس العام.

 ولكنه مع منتخب بلاده لم يقدم ما هو مأمول منه ولم يستطع مساعدة الجزائر في الخروج المبكر من بطولة كأس أمم أفريقيا الأخيرة.

الإماراتي عمر عبدالرحمن

فاز بجائزة أفضل لاعب في آسيا 2016م وتوج مع فريقه العين ببطولات «دوري الخليج العربي» و «كأس الإمارات» و «كأس الرئيس» و «كأس السوبر» ويعد أحد أمهر لاعبي الكرة العربية.

وعلى المستوى الدولي مع منتخب بلاده الأول كانت أقصى إنجازاته بطولة الخليج العربي 2013م، ولم ينجح اللاعب الشهير بـ«عموري» في إنقاذ الأبيض الإماراتي من دوامة سوء النتائج بتصفيات كأس العالم الحالية والتي فقد فيها أمل المنافسة على بطاقات التأهل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ميسي محمد صلاح إبراهيموفيتش