أكاديمي مصري يتهم دول الخليج بإضعاف القاهرة عبر دعم أديس أبابا والخرطوم

السبت 8 أبريل 2017 01:04 ص

اتهم أكاديمي مصري، دول الخليج، بمحاولة إضعاف مصر، عن طريق دعم إثيوبيا والسودان.

وعبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال الأكاديمي «نادر نور الدين» أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن «دول الخليج تدعم إثيوبيا والسودان لإضعاف مصر».

وأضاف: «ينبغي أن ننتبه للدعم الخليجي الكبير لإثيوبيا والسودان، إنهم يريدون إضعاف مصر».

يأتي هذا الهجوم، بعد عدة أشهر من زيارتين سعودية وقطرية، إلى إثيوبيا، لزيادة التعاون المشترك.

وانتابت حالة من الغضب، أوساط رسمية وإعلامية وشعبية مصرية، إثر الكشف عن زيارة قام بها مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي «أحمد الخطيب»، إلى سد النهضة الإثيوبي، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال زيارته إلى أديس أبابا، للوقوف على إمكانية توليد الطاقة المتجددة. (طالع المزيد)

ووجهت صحف مصرية، انتقادات حادة للرياض، مشككة في نوايا الزيارة، خاضة انها جاءت بعد أيام من زيارة أخرى لوزير الزراعة السعودي «عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي» لأديس أبابا.

بعد ذلك، توجه وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن» إلى إثيوبيا بعد حضوره الاجتماع الوزاري للجامعة العربية، وهي الزيارة التي أثارت قلق القاهرة بشأن التأثير على إثيوبيا في قضيتها مع مصر بخصوص «سد النهضة» الذي تخشى مصر أن يقلص من حقوقها التاريخية في مياه النيل، بما ينعكس سلبا على خطط التنمية بها، وربما يمتد التأثير ليطال نصيب المواطن العادي من حصته من مياه الشرب. (طالع المزيد)

والعلاقات بين الدوحة والقاهرة متوترة منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013 على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر؛ بسبب موقف قطر الرافض للانقلابات.

ولا تعتبر إثيوبيا أن خلافها مع مصر حول سد النهضة الذي يهدد حصة القاهرة السنوية من المياه هو مشكلة عربية، ولا تهتم إثيوبيا بأن تكون ورقة مكايدة سياسية بين مصر وأي دولة عربية، وكل ما يعنيها هو جذب رؤوس الأموال لأربع مناطق صناعية متخصصة تعتزم إنشاؤها في «أديس أبابا»، «دير داوا»، و«أواسا»، و«كومبولتشا»، واجتذاب المزيد من المستثمرين الخليجيين الراغبين في الربح للمحافظة على وتيرة التنمية في ثاني أكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان.

ويرى محللون أن حكام الخليج تخلوا عن الرئيس المصري « عبد الفتاح السيسي» الذي لم ترضيهم بوصلته أو عدم تحديد بوصلته بتعبير أدق، لذلك من الطبيعي أن تتوقف مساعدات مالية أو منتجات بترولية، كانت تأتي في وقت ما من الرياض للقاهرة، خصوصا في ظل حكم براجماتي يمثله الملك «سلمان بن عبد العزيز».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر مصر إثيوبيا سد النهضة استثمارات