كشفت مسؤولة مصرية، عن أن أسعار برامج الحج لموسم العام الحالى، ستزيد عن مائة ألف جنيه للحج السياحى الفاخر.

وقالت «إيمان سامى»، عضو اللجنة العليا للحج السياحى في مصر، إن «اللجنة انتهت فى اجتماعها الأخير من وضع تصور لأسعار الحج لموسم العام الحالى، مشيرة إلى أن أسعار برامج الحج لن تقل عن 40 ألف جنيه، وستزيد عن مائة ألف جنيه للحج السياحى الفاخر»، ما يعادل نحو 5500 دولار.

وتسبب ارتفاع سعر صرف الريال والدولار مقابل الجنيه المصري، في انخفاض الطلب على أداء العمرة والحج نتيجة ارتفاع الأسعار بنسب تزيد عن 50% مقارنة بالعام الماضي.

وارتفع سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري، وسط طلب متزايد على الريال، حيث وصل إلى ما يقارب الـ5 جنيهات.

ومن المقرر عقد اجتماع للجنة العليا للحج السياحى، اليوم الأحد، بحضور وزير السياحة المصري «يحيى راشد» لمناقشة الضوابط تمهيدا لاعتمادها، بحسب صحيفة «الشروق».

وتضم اللجنة العليا (محمد شعلان، رئيس قطاع السياحة، والمستشار أحمد المهدى، المستشار القانونى للوزير، وشريف سعيد، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات، وناصر ترك الرئيس الأسبق لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات، وأحمد إبراهيم أمين صندوق الغرفة).

وأضافت «سامى»: «نأمل أن يتم اعتماد هذه الضوابط من قبل الوزير خلال أسبوع من بدء المناقشة حتى يتم فتح الباب أمام الشركات لتلقى طلبات الحج السياحى من المواطنين».

وتطالب شركات السياحة الوزارة بسرعة اعتماد الضوابط وفتح باب التقدم للحج السياحى؛ نظرا لأن النظام الإلكترونى للحج لا يسمح بتقدم الأفراد لأكثر من جهة بطلب الحج، وتم خلال الأيام الماضية فتح باب الحج للجمعيات الأهلية، وكذلك حج القرعة التابع لوزارة الداخلية.

وتشير تقديرات غير رسمية، إلى تراجع أعداد المعتمرين المصريين بنسبة 60%، عن أداء العمرة هذا العام، خلال شهور رجب وشعبان ورمضان.

وكانت شركات السياحة المصرية، قد أعلنت عن أسعارها لموسم العمرة لهذا العام، حيث أعلنت الشركات أن أقل سعر للعمرة يبدأ من 8 إلى 9 آلاف جنيه للبرامج الاقتصادية، وتزداد إلى 20 ألف بحد أدنى للبرامج 4 و5 نجوم، وذلك خلال شهري رجب وشعبان.

وتسبب ارتفاع الدولار والريال وزيادة أسعار تذاكر الطيران بعد قرار تعويم الجنيه في تراجع عدد المقبلين على حجز أماكن لأداء العمرة.

وتعاني البلاد من أزمة مالية طاحنة تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة عقب قرار تعويم الجنيه المصري في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، وارتفاع قيمة الدولار بشكل كبير جدا أمام الجنيه الذي خسر ضعف قيمته تقريبا في عدة أشهر، متجاوزا حاجز الـ 18 جنيها.