عاصفة سياسية وترابية تؤجل زيارة وزير الخارجية المصري للسودان

الأحد 9 أبريل 2017 05:04 ص

قالت الخارجية المصرية، إن زيارة وزير الخارجية «سامح شكري»، للعاصمة السودانية الخرطوم، لعقد جولة المشاورات السياسية بين البلدين، تأجلت «بسبب وجود عاصفة ترابية بالعاصمة السودانية».

إعلان التأجيل، جاء بعد ساعات من أزمة متفاقمة بين القاهرة والخرطوم، في أعقاب قرار سوداني يقضي بفرض تأشيرة دخول على المصريين الذكور، ما بين 16 و 50 عاما، وذلك بعد أن كان مسموحا لكل المصريين، دخول جارتهم الجنوبية، دون تأشيرة.

يعزز تأجيل الزيارة لأسباب سياسية، إعلان الخارجية المصرية، في بيان، أنه «جار حاليا التنسيق مع الجانب السوداني لترتيب موعد بديل (لم تحدده) لعقد جولة المشاورات».

ورغم عدم وجود توضيح رسمي من جانب الدولة السودانية، غير أن حالة من الغضب كانت منتشره على مواقع التواصل الاجتماعي بين مستخدمين يقولون أنهم من السودان.

ودشن هؤلاء هاشتاغا طالب بمنع زيارة الوزير للخرطوم، وهاجم عدد كبير من مستخدمين الهاشتاغ الدولة المصرية، حكومة وشعبا.

وكان من المقرر حضور «شكري» اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين، اليوم الأحد، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وموضوعات إقليمية دولية ذات اهمام مشترك، وفق بيان سابق للخارجية المصرية.

ولجنة المشاورات السياسية، هي إحدى اللجان المنبثقة عن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسي، والتي عقدت لأول مرة في القاهرة في 5 أكتوبر/تشرين أول 2016، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وأمس أول الجمعة، أعلن المتحدث باسم الشرطة السودانية، «عمر المختار»، إن وزارة الداخلية تسلمت قرار فرض تأشيرة دخول على المصريين من مجلس الوزراء الخميس الماضي، على أن ينفذ بشكل فوري.

ويأتي القرار وسط توتر في العلاقة بين البلدين، ومشاحنات في وسائل الإعلام، بسبب قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث «حلايب وشلاتين» الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

حلقة أخرى من حلقات التوتر بين البلدين، كشفت عنها إذاعة «صوت القوات المسلحة» السودانية، الشهر الماضي، عندما وصفت «السيسي»، بأنه قائد الانقلاب العسكري، الذي أطاح بـ«محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في البلاد، الذي لا يزال حتى الآن، هو الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية، وفق الإذاعة السودانية.

و«صوت القوات المسلحة» السودانية، هي الإذاعة الرسمية والوحيدة المعبرة عن الجيش السوداني.

وتتهم مصر، السودان، بإيواء معارضين مصريين للانقلاب العسكري، حيث لجأ إليها الكثير من قيادات الإخوان المسلمين، عقب مذبحة «رابعة العدوية»، التي نفذتها السلطات المصرية ضد المعارضين للإنقلاب في 14 أغسطس/آب 2013.

وفي المقابل، تتهم الخرطوم، القاهرة، بدعم المعارضة.

وفي مؤشر قوي على التوتر بين البلدين، زار الرئيس السوداني «عمر البشير»، الأسبوع الماضي، إثيوبيا، لمدة ثلاثة أيام، للاحتفال بالذكرى السادسة لبدء مشروع بناء «سد النهضة»، الذي تم وضع حجر أساسه في الثاني من أبريل/نيسان 2011.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، مصدر المياه الوحيد في مصر، بينما يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعا له، خاصة في مجال توليد الطاقة، ولن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الخارجية المصرية سامح شكري السودان عمر البشير حلايب وشلاتين

عاصفة ترابية تثير الذعر في مصر (فيديو وصور)