شابة سعودية تعيش في دورة مياه بسوريا .. وولي العهد يأمر بجمعها بأهلها

الاثنين 10 أبريل 2017 03:04 ص

في قصة مؤثرة ومثيرة للجدل، كشفت شابة سعودية عن أحداث شهدتها بعد هروبها من المنزل بسبب تعذيب أخيها لها، حيث وجدت نفسها خلف قضبان أحد سجون النظام السوري تتعرض لنوع آخر من التعذيب.

وبحسب الشابة التي روت قصتها لبرنامج الثامنة مع الإعلامي السعودي «داوود الشريان»، على قناة «MBC 1»، فقد تم اتهامها بالانتماء لـ«جماعة إرهابية»، حيث اعتقدت الشابة السعودية «ملكة»، التي تبلغ من العُمر21 عامًا، أن الهرب إلى بلد والدتها، سوريا، سيضع حدًا لـ«رحلة المعاناة التي بدأت معها منذ كانت في الرابعة من عمرها».

مضيفًة أنه «بعدما فارق والدها السعودي الحياة، طردها أخوها من المنزل هي ووالدتها فسافرا إلى سوريا، وبعد 7 سنوات قررا العودة مجددًا إلى السعودية للمطالبة بحصتهما من المنزل الذي يسكنه الأخ. إلا أنه قام مجددًا بطرد ملكة ووالدتها، مهددًا إن لم يرحلا سيقوم بحبس الابنة ومنعها من السفر، لتعود والدة ملكة إلى سوريا، حيث تعرضت لجلطة دماغية تسببت لها بشلل نصفي على الحدود السورية، جراء القهر والظلم الذي تعرضت له، هي وطفلتها». وذلك بحسب القصة التي روتها للإعلامي.

وأوضحت «ملكة» أنها في ذاك الوقت سكنت مع والدتها في غرفة ودورة مياه من الطين في سوريا، حيث كانت تخرج للعمل من الساعة الخامسة صباحًا وحتى التاسعة ليلًا. مضيفةً: «مرض والدتي دفعني للعمل في سوريا، بجني القطن والحصاد، حتى أعالج والدتي، ثم تزوجت بقريب لي وأنجبت أطفالي، وعند محاولة سفري مرة أخرى للسعودية، قبض علي من قبل النظام السوري، تعرّضت لأنواع عديدة من التعذيب لمدة شهر كامل».

وتقول الشابة أن عناصر من النظام السوري قاموا بإتلاف جواز سفرها، معتبرينها «إرهابية»، حتى قامت شقيقة والدتها التي تسكن بالسعودية بجمع 20 ألف ريال لإخراج ملكة من السجن، حيث قام عميد بمساعدتها وتوصيلها للسفارة السعودية في بيروت. وأضافت: «السفارة السعودية أرسلت لي محامياً، ومنحتني بطاقة مرور إلى أن وصلت للرياض في العام الماضي، دون والدتي وأبنائي، لأحاول أن أستعطف أبناء أخي بعد وفاة والدهم، إلا أنهم رفضوا ذلك كما كان يفعل أخي المرحوم».

وقد تفاجأت الشابة، بحضور والدتها وأبنائها وزوجها من سوريا، في لقاء أول لهم بعد شهور طويلة استضافه البرنامج. حيث أوضح «الشريان» أن ولي العهد الأمير «محمد بن نايف»، كان قد اطلع على قصة «ملكة»، وهو من أمر بإحضار عائلتها. حيث عملت وزارة الداخلية مدة 24 ساعة، خلال يومين، حتى وصلت عائلتها وأطفالها للسعودية.

ووفقا لمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فقد حظيت قصة السعودية «ملكة» بتفاعل واسع من قبل السعوديين، حيث تصدر هاشتاق «#عزتي_لملكة»، الترند السعودي من ساعته الأولى، إذ أشاد المغردون ببادرة المملكة في جمع الشابة السعودية بأهلها.

المصدر | الخليج الجديد + هافينغتون بوست

  كلمات مفتاحية

السعودية فتاة شابة سوريا النظام السوري اعتقال ضرب تعذيب