أقر الجنرال الإسرائيلي «درور شالوم» رئيس وحدة الأبحاث في الجيش الإسرائيلي، أن حركة «حماس» تواصل استعدادها للحرب القادمة، لافتا إلى أنها تقوم ببناء أنفاق تحت أرضية، ليس فقط هجومية، بل أيضا دفاعية.

وقال في حديث أدلى به لموقع «والا» العبري إن تل أبيب تأخذ هذا التحدي في الحسبان، مشيرا إلى أنه يصعب على «حماس» إدخال مواد ذات جودة للقطاع بسبب إجراءات الاحتلال المتشددة، على حد تعبيره.

وأضاف أن احتمال تدهور الوضع في قطاع غزة عالي جدا لأن «حماس» تعاني من أزمة اقتصادية واستراتيجية، على حد قوله.

وتابع : «إن حزب الله وحماس أيضا لا تريدان تصعيد واسع النطاق الآن، لأن حماس تحديدا تدرك أنه في حال وقع تصعيد جديد سوف يأتي الجيش بقوة أكبر من السابق»، موضحا أن «خالد مشعل» يريد الحصول على مكانة جيدة قبيل اليوم الذي سيتم به اختياره ويصبح قائدا للشعب الفلسطيني كله، على حد قوله.

ولفت إلى أن هذه التحديات التي تواجه «إسرائيل» مرتبطة بالقضية الفلسطينية، قائلا: «نحن ننظر للاعبي المنطقة، استقرار الأنظمة في منطقتنا لم يغب عن عينينا، الاضطراب لم ينته».

وبحسب الجنرال الإسرائيلي، فإن المؤشرات المقلقة في المنطقة تنبع من ثلاثة أسباب رئيسية تتمثل في المشكلة الاقتصادية، اللاعبين الدوليين، و«الدولة الإسلامية»، التي فعليا انتهت وفقدت أغلب المناطق، لكن تعاليمها المتطرفة ما زالت موجودة في قلوب البعض.

وأضاف: «الشرق الأوسط بلا مأوى، بلا عمل، وبلا أمل، والأغلبية الساحقة من السكان هم شبان تحت عمر 24، اغلبهم عاطلين عن العمل».

وفي ذات السياق، شدد على أن احتمالية اندلاع حرب استباقية من طرف الأعداء، على جميع الجبهات ضعيفة، موضحا أن هناك 5 ساحات تعمل في المنطقة ولا يمكن إقصاء احتمال أنه فعلا قد يحدث تدهور.

وأكد أن الردع الإسرائيلي جدير بالثقة وعميق، قائلا: «إن أعداء إسرائيل خصوصا في الشمال، أي حزب الله، لديهم ما يكفيهم من التحديات، حزب الله منشغل بالحرب السورية، الذي كان يفضل أن يتجنبها، لديهم أكثر من 1700 قتيل في الساحة، وحسب تقديري، العدد يقترب من 2000».

واختتم حديث بالقول: «أنا أراهن أن هذا سيتفاقم قريبا، لأنهم في طريقهم لمعركة في حماة، المدينة الخامسة بمساحتها في سوريا، إنهم يتعاملون أيضا مع تحد اقتصادي كبير جدا، ليس لديهم نقص بآليات القتال فقط بل أيضا بالوقود والغذاء»، مشيرا إلى أن هناك جدالا داخل «حزب الله» حول ضرورة الحرب في سوريا.