«بوتين»: مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تدهور منذ تولي «ترامب» منصبه

الأربعاء 12 أبريل 2017 08:04 ص

قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، الأربعاء، إن مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تدهور منذ أن تولى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» منصبه.

وأوضح «بوتين»، في مقابلة له نشر الكرملين نسخة منها، «يمكن القول إن مستوى الثقة على مستوى العمل خاصة المستوى العسكري لم يتحسن بل تدهور».

وحول الاتهامات الموجهة للحكومة السورية بشن هجوم كيماوي في محافظة إدلب، زعم «بوتين» أن «دمشق تخلصت من مخزونها من الأسلحة الكيماوية».

وأضاف أنه يرى أن «هناك تفسيرين للواقعة في محافظة إدلب وهما إما أن ضربات جوية للحكومة السورية أصابت مستودعا للأسلحة الكيماوية تابعا للمعارضة مما أدى لانبعاث غاز سام أو أن الحادثة مختلقة لتشويه صورة الحكومة السورية».

وتظهر التصريحات والمواقف الواردة من إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تصعيدا «غير مسبوق» في اللهجة ضد روسيا.

والمثير أن ذلك التصعيد يتزامن من بدء وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» أولى زيارته إلى روسيا منذ توليه مهام منصبه.

ورغم أنه في الظروف العادية يتم تقليص التوتر بين أي بلدين لدى زيارة مسؤول كبير من إحداها إلى الأخرى كي تمهد الطريق لنجاح تلك الزيارة، إلا أن الأمر في حالة «تيلرسون» بدأ مختلفا؛ فما إن وطأت قدم الأخير أرض العاصمة الروسية موسكو حتى بدأت أمريكا في تصويب سهامها ضد روسيا، ويبدو أن الرسالة التي تريد واشنطن نقلها بوضوح إلى الرئيس الروسي «فلاديمبر بوتين» هو أن زمن التردد والضعف الذي أبداه في مواجه بلاده الرئيس السابق «باراك أوباما» قد انتهى، وأن عهد «ترامب» ليس كسابقه.  

وأدى الهجوم على «خان شيخون»، الثلاثاء الماضي، إلى مقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال. ورداً على  ذلك،  هاجمت الولايات المتحدة، الجمعة، بصواريخ عابرة من طراز «توماهوك»، «قاعدة الشعيرات» الجوية بمحافظة حمص السورية.

ووصلت إدارة «ترامب» إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد حملة دعت خلالها إلى علاقات أوثق مع روسيا، لكنها اضطرت إلى الدخول في مواجهة مع موسكو الأسبوع الماضي بسبب الهجوم.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا دونالد ترامب الكرملين سوريا الأسلحة الكيماوية