قصفت مُروحيتان تابعتان للنظام السوري، اليوم الأربعاء، بالبراميل المُتفجرة، مناطق تحت سيطرة المعارضة في مدينة درعا (جنوبي البلاد) .
ويأتي الهجوم الجوي بعد يومين فحسب من تحذير واشنطن لنظام «بشار الأسد» من أن استخدام مثل هذا السلاح سيؤدي إلى ضربات أمريكية أخرى لقواته، بحسب «الأناضول».
ومن جانبه قال المسؤول في الدفاع المدني التابع إلى المعارضة «محمد الزوز «إن مروحيتين تابعتين للنظام ألقتا 8 براميل متفجرة على أحياء مدينة درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة، مما أحدث دماراً كبيراً».
وكان البيت الأول أكد، الاثنين الماضي، أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مستعد لإجازة شن هجمات إضافية على سوريا، إذا استخدم نظام «الأسد» الأسلحة الكيماوية مجددا أو البراميل المتفجرة.
وشنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي هجومًا صاروخيًا على قاعدة جوية سورية ردًا على هجوم من النظام السوري تم بغاز سامٍ على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب.
وصرح وزير الصحة التركي، «رجب أقداغ»، أمس الثلاثاء، بأن فحوصات أجريت لضحايا الهجوم الذي نفذته طائرات النظام السوري أكدت استخدام غاز السارين.
كما أكد وزير الصحة التركي على أنه «منذ بداية أبريل/نيسان كثف الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا من استهداف أحياء المدينة بالصواريخ والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة».
وأوضح «أقداغ» أن «مروحيات النظام ألقت 78 برميلًا متفجرًا على تلك الأحياء منذ ذلك التاريخ».
وروجت روسيا، أمس الثلاثاء، لرواية تزعم تخطيط أمريكا لشن هجمات كيماوية على سوريا، واتهام نظام «بشار الأسد» بها كذريعة لتوجيه ضربات أخرى له.
بينما حذر مراقبون من أن تلك الرواية الروسية قد تكون مقدمة من قبل نظام «الأسد» وحلفائه لتنفيذ مجازر أخرى بالأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري.
وردا على سؤال عما إذا كان يتوقع أن تشن الولايات المتحدة المزيد من الضربات الصاروخية ضد نظام «الأسد»، قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»: «لدينا معلومات بأنه يجري التجهيز لاستفزاز مشابه (...) في أجزاء أخرى من سوريا بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية حيث يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام (أسلحة كيماوية)»، حسب وكالة رويترز للأنباء.
ولم يقدم «بوتين» ما يثبت هذا، وذلك في تصريح له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي «سيرجيو ماتاريلا».
