فتاة «مطار الفلبين» تتسبب في اعتقال شابة سعودية حاولت استقبالها في مطار الرياض

الجمعة 14 أبريل 2017 08:04 ص

رغم ما أثارته الواقعة من جدل وزخم كبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أن تداعيات قصة الفتاة السعودية «دينا علي» التي أُعيدت من الفلبين قبل محاولتها اللجوء إلى أستراليا، مازالت تواصل تداعياتها، حيث تواردت أنباء عن توقيف فتاة أخرى تدعى «آلاء العنزي» كانت تحاول استقبال دينا بالمطار في المملكة لدى عودتها، كنوع من التضامن.

وفي تصريحات صحفية لـ«ندى العنزي» شقيقة «آلاء»، أكدت اعتقال الشابة السعودية، حيث ألقت الجهات الأمنية السعودية القبض عليها مساء الثلاثاء الماضي، الموافق 11 أبريل/نيسان 2017، وذلك في مطار الملك خالد بمدينة الرياض، وهي حاليًا في دار رعاية الفتيات بحي المربع، ولا يزال التحقيق مستمرًا معها.

المحقق المتابع لقضية «آلاء»، ذكر لعائلتها أنّ قضيتها مرتبطة بقضية السعودية «دينا» التي تداولت الشبكات الاجتماعية مزاعم تشير إلى هروبها من عائلتها ومحاولة اللجوء إلى أستراليا، حيث تم توقيفها في مطار نينوي إكينوي في الفلبين من قِبل عائلتها، الذين عادوا بها إلى السعودية.

إلى ذلك، تم تدشين وسم «#استقبلوا_دينا_بالمطار»، وكانت السعودية «آلاء» من الفتيات اللاتي توجهن إلى مطار الملك خالد، وتم القبض عليها هناك، في الوقت الذي لم يستطع فيه أحد من الموجودين بالمطار أن يرى «دينا».

وبينما لا يزال الكثير من الغموض يحيط بقصة هروب «دينا» من عائلتها، نشرت سفارة المملكة لدى الفلبين، الأربعاء الموافق 12 أبريل/نيسان 2017، بيانًا على تويتر، يفيد بأن «المواطنة عادت للمملكة.. وما حدث، شأن عائلي».

من ناحيتها، تؤكد عائلة «آلاء» أن اعتقالها سيؤثر على دراستها في السنة الأخيرة بكلية الطب في الجامعة، وتقول أختها إن الجهات المختصة لم تتواصل معهم لإبلاغهم القبض على ابنتهم، وإنهم استمروا في البحث عنها من مساء الإثنين وحتى مساء الثلاثاء، إلى أن وصلتهم أنباء عن وجودها في دار للرعاية.

وأضافت شقيقة السعودية المعتقلة أن والدها حاول إخراجها من دار الرعاية، إلا أنه لم يفلح؛ ما يعني أنها ستمكث في الدار يومين إضافيين حتى يوم الأحد المقبل؛ بسبب عطلة نهاية الأسبوع. وقالت: «آلاء أختي، فتاة تدعم حقوق الإنسان والمرأة، وتنبذ العنف والتعنيف الذي تتعرض له، ومستعدة لدعم أي قضية إنسانية»، مشيرة إلى أنها تحتاج لمحامٍ يساندها في قضيتها.

أما من ناحية رد الفعل الرسمي على تلك الأحداث، فلم يبدر عن وزارة الداخلية السعودية اي رد أو تعقيب على ها الأمر.

على الجانب الأخر من التطورات، لم يغب دور مواقع التواصل الاجتماعي عن المشهد، حيث تفاعل نشطاء الشبكات الاجتماعية مع اختفاء السعودية «آلاء العنزي» عبر هاشتاق «#WhereIsAlaaAnazi»، والذي تباينت الآراء عبره، مابين من تنبَّأوا باعتقالها، موجهين تساؤلات حول الاتهامات الموجهة إليها، حيث إنها لم تقم بأي فعل سوى توجهها للمطار لاستقبال «دينا»، بينما اعتبر البعض الآخر قصة آلاء وهمية.

أما بالنسبة للصحف المحلية السعودية، فقد تم تداول خبر اعتقال الشابة من المطار، بتفاصيل غير واضحة، حيث قالت عدة صحف منها «عكاظ» و«الرياض» وغيرها، أن الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض صرح في حوار صحفي أن الأجهزة الأمنية قامت بضبط فتاة سعودية «24 عاما» يرافقها شاب سعودي «27 عاما» لوحظ تواجدهما في صالة القدوم الدولي بمطار الملك خالد الدولي بمدينة الرياض بعد محاولة «تصوير رجال الأمن المناوبين في المطار خلسة بعد قيامها بتصوير المركبات الأمنية المتواجدة بالقرب من صالة القدوم بقصد توثيق الإجراءات المصاحبة لقدوم مواطنة سعودية قادمة من الخارج برفقة ذويها».

مضيفًا أنه بضبطهما وسماع أقوالها أقرت الشابة بالتعرف على مرافقها عبر أحد برامج التواصل الاجتماعي بغرض استقبال المواطنة القادمة داعمة لأفكارها عبر نشرها للصور الملتقطة لمجموعة أنشأتها في تطبيق الواتس أب بقصد تداول تلك الصور وإعادة نشرها عبر مواقع التواصل كافة، فضلا عن رغبتها في توثيق الإجراءات المصاحبة لقدومها، وجاءت أقوال مرافقها مطابقة لما أدلت به.

وقد تم إيقاف الفتاة بدار رعاية الفتيات ومرافقها بمركز شرطة المطار وإشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال اللازم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فتاة السعودية سعودية مطار الرياض الفلبين هروب اعتقال حقوق وحريات تضامن جدل مواقع التواصل الاجتماعي