مفتي مصر: «علي بن أبي طالب» أخبرنا بظهور «داعش» منذ 14 قرنا

الجمعة 14 أبريل 2017 09:04 ص

قال مفتي الديار المصرية، الدكتور «شوقي علام»، إن رابع الخلفاء الراشدين الإمام «علي بن أبي طالب»، أخبرنا بظهور «تنظيم الدولة» قبل 1400 عام، على حد قوله.

وأضاف مفتي مصر، في تصريحات له، أمس الخميس، أن «رواية الإمام علي بن أبي طالب قدمت وصفاً دقيقاً لتنظيم داعش الإرهابي، ووصفهم بأصحاب الرايات السود، حيث قال رابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنه قبل 14 قرناً: إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض، فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى، ونسبتهم القرى، وشعورهم مرخاة كشعور النساء، حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء».

وتابع: «نحن أمام هجمة شرسة على الأوطان وعلى الدين في حد ذاته، لأن هؤلاء المتطرفين ارتدوا عباءة الدين وهو منهم براء، فالدين لا يقر أفعالهم ولا فهمهم ولا تأويلهم للنصوص، لأن لديهم خللاً في فهم النصوص الشرعية لأنهم لا يملكون أدوات الفهم الصحيح»، بحسب ما نقله موقع «العربية نت».

وأشار «علام» إلى أن الانتحاري الذي قام بتفجير نفسه في الكنيسة قد ارتكب جرماً شديداً، لأنه دمر داراً للعبادة، ودور العبادة لغير المسلمين كفلت الشريعة الإسلامية حمايتها، والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما جاءه وفد نصارى نجران في عام الوفود، وأرادوا أن يقيموا صلواتهم، أبقاهم في مسجده ليقيموا صلاتهم، وهو ما نستدل منه على أنه لا يجوز الاعتداء على غير المسلمين بحال من الأحوال.

وذكر مفتي مصر، أن التاريخ الإسلامي لمصر أثبت أن سيدنا عمرو بن العاص لما دخل مصر وجد الرومان قد هدموا الكنائس ونفوا القيادات الدينية للمسيحيين، فعمل على إعادتهم إلى مناصبهم وعمارة ما كان قد دُمر من كنائسهم، مشيرا إلى فتوى الإمام «الليث بن سعد» عندما سأله الحاكم حينها عن حكم عمارة الكنائس في مصر، فقال: «إن الكنائس حادثة في الإسلام- أي بنيت في عهد المسلمين في مصر- وأنها من عمارة الأرض».

وحث «علام»، على ضرورة الإحسان إلى غير المسلمين وبرهم بكل أنواع البر، مؤكداً أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر علاقة تاريخية منصبطة ومستقرة تملؤها المودة والرحمة منذ دخول سيدنا «عمرو بن العاص» إلى مصر وحتى اليوم.

وأعلن «تنظيم الدولة»، الأحد الماضي، مسؤوليته عن تفجيريين استهدفا كنيستيين بمدينتي طنطا والإسكندرية، شمالي البلاد، وأسفرا عن مقتل 44 شخصًا وإصابة 120 آخرين، حسب حصيلة صادرة عن وزارة الصحة المصرية.

ونشر التنظيم، الشهر قبل الماضي، تسجيلا مصورا، هدد فيه مسيحيي مصر، ويعرض ما يقول إنه الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والذي راح ضحيته العشرات.

وظهر في التسجيل المصور رجل ملثم قيل إنه «أبو عبد الله المصري»، وهو يشجع المسلحين في أنحاء العالم لتحرير الإسلاميين المعتقلين في مصر.

وقال «المصري» بحسب «رويترز»: «أخيرا لإخواني الأسرى، أبشروا أيها الموحدون، لا تهنوا ولا تحزنوا، والله.. قريبا قريبا سنحرر القاهرة، ونأتي لفكاك أسراكم، ونأتي بالمفخخات، والله سنأتي بالمفخخات أبشروا عباد الله».

وظهر في الفيديو، الذي تبلغ مدته 20 دقيقة، من يقول: «ويا أيها الصليبيون في مصر، إن هذه العملية التي ضربتكم في معبدكم لهي الأولى فقط، وبعدها عمليات إن شاء الله، وإنكم لهدفنا الأول وصيدنا المفضل، ولهيب حربنا لن يقتصر عليكم، والخبر ما سترون لا ما ستسمعون».

وفي 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، استهدف تفجير انتحاري قاعة مخصصة للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ ما أسفر عن سقوط 29 قتيلاً، بينهم منفذ العملية، بخلاف عشرات الإصابات.

والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر يسودها الوئام بشكل عام، لكن تندلع أعمال عنف بدوافع طائفية بين الحين والآخر.

وعادة ما يحدث ذلك بسبب نزاعات على بناء كنائس أو تغيير الديانة أو العلاقات العاطفية.

المصدر | الخليج الجديد + العربية نت

  كلمات مفتاحية

مفتي مصر شوقي علام داعش علي بن أبي طالب تنظيم الدولة تفجير الكنيستين