قام وزير سويدي بوصف أسلوب إحدى المدارس الخاصة الإسلامية بالـ«مقزز» بسبب فصلها بين الأولاد والفتيات الطلاب.
حيث أثارت مدرسة إسلامية في ستوكهولم، جدلًا واسعًا، بعد أن قامت بالفصل بين الصبية والفتيات الطلاب أثناء ركوبهم حافلات المدرسة. وفي مقطع مصور قام أحد المارة بتصويره أظهر فصل الفتية والفتيات الصغار البالغين من العمر مابين 5 و8 أعوام، أثناء ركوبهم الحافلة، حيث تم تخصيص الباب الخلفي لدخول الفتيات، بينما استخدم الصبية الباب الأمامي ليجلسوا في مقدمة الحافلة.
رئيس الوزراء «ستيفن لوفين» أبدى استياءه الشديد من الفصل وقال: «تفريق الصبية والفتيات عن بعض أمر لا يمت للسويد بصلة ولا يعبر عنها».
وفي تعقيب لمدير المدرسة الأزهرية «روجر ليندكست» لوكالة الأنباء السويدية «تي تي»، قال أن إدارة المدرسة لم تعلم عن هذا القرار، في إشارة إلى قرار الفصل بين الطلاب والطالبات في الحافلة المدرسية. موضحًا أن المشرفين على الطلاب أخطأوا حينما قاموا بالتصرف دون الرجوع للإدارة التي لم تكن على علم بالموضوع.
ولفت قائلًا: «طاقم المدرسة حاول فقط أن يطبق ما هو شائع ثقافيا وتراثيا، ولكن لم يتخذ هذا النهج وفقا لأبعاد دينية». وأكد على أن «المدرسة لا تتبع نهج إسلامي في ذلك، وإنما تترجم معاني الديمقراطية في التعامل مع الطلاب».
وزير التعليم السويدي «جوستاف فريدولين» انتقد بدوره الفصل بين الطلاب والطالبات، وقال «هذا المشهد غير مقبول تمامًا». مضيفًا: «يبدو أنه لدينا قوانين ضعيفة وهشة. وسنحرص على تشديد القوانين التي تتناول التفرقة الجنسية بين الفتيات والأولاد في البلاد، وخاصة في التعامل مع المدارس ذات الطابع الطائفي».
جدير بالذكر أن المدرسة سبق وأن أثارت الجدل في السويد، بعد أن كانت تفصل الصبية والفتيات في حصص الألعاب الرياضية والتمارين، وذلك بعد إطلاق قانون يحرم الفصل الجنسي بين الإناث والذكور في الفصول المدرسية.
