دعت روسيا فى أعقاب مؤتمر دولى عقد فى موسكو، الجمعة، بغياب الولايات المتحدة، حركة طالبان إلى إلقاء السلاح والتفاوض مباشرة مع الحكومة الأفغانية.
وشارك فى المؤتمر الذى عقد فى العاصمة الروسية مسؤولون من أفغانستان والهند وإيران والصين وباكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس فى آسيا الوسطى.
ووجهت الدعوة للأمريكيين، لكنهم «لم يشاركوا فى المؤتمر لأسباب غير واضحة لنا»، بحسب وزارة الخارجية الروسية.
وفى البيان الختامي، دعا المشاركون حركة طالبان إلى «نبذ السعى إلى حل بواسطة القوة للنزاع وإقامة حوار مباشر مع الحكومة الأفغانية مع تأكيد دعمهم جهود كابول لتحقيق السلام».
وأضاف البيان أنه «ليس هناك حل عسكرى للأزمة فى أفغانستان» وأن الإمكانية الوحيدة للحل تكون من خلال التوصل إلى اتفاق سياسى وطني.
وتقول روسيا أيضا إنها مستعدة لتكون بمثابة منصة لمثل هذا الحوار بين المتحاربين.
ولم يذكر البيان إلقاء أقوى قنبلة أمريكية غير نووية فى شرق أفغانستان الخميس لتدمير موقع جبلى لتنظيم «الدولة الإسلامية ومقتل ما لا يقل عن 36 من عناصره.
وأسقط الجيش الأمريكي قنبلة هائلة في أفغانستان من طراز –جي بي يو 43، قنبلة مضادة للذخائر المدمرة - التي يطلق عليها اسم «أم جميع القنابل» بهدف تدمير أنفاق للدولة الإسلامية وموظفيها في منطقة اشين بمقاطعة ننغرهار.
وتزن القنبلة 11 طنا وتحتوي على مادة تي ان تي شديدة الانفجار، كما تعد القنبلة أكبر قنبلة غير نووية في ترسانة الجيش الأمريكي.
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القنبلة فى ساحة المعركة وفقا لما ذكره المسؤولون الأمريكيون.
وتم تطوير هذه الذخيرة خلال حرب العراق ولكن لم تستخدم قبل ذلك في ساحة المعركة.
وفي وقت سابق، اتهمت السلطات الروسية، نظيرتها الأمريكية بتوريد أسلحة إلى تنظيمات إرهابية ومن بينها طالبان، نافية في الوقت نفسه قيامها بهذا الأمر.
وتأتي هذه التصريحات ردا على توجيه قائد القوات الموحدة للناتو في أوروبا الجنرال «كيرتيس سكاباروتي»، اتهامات لروسيا بتوريد الأسلحة لحركة «طالبان» في أفغانستان.
يشار إلى أن السفير الروسي في أفغانستان «ألكساندر مانتيتسكي»، سبق أن قال إن بلاده في حالة تواصل مع حركة «طالبان» من أجل تحقيق الأمن في آسيا الوسطى مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإيران وباكستان والصين.
