الأسرى الفلسطينيون يبدأون حملة إضراب عن الطعام و مؤازرة إلكترونية وإعلامية فلسطينية

الاثنين 17 أبريل 2017 05:04 ص

بدأ، صباح اليوم الاثنين، نحو الفيّ مُعتقل فلسطيني في سجون الاحتلال (الإسرائيلية) اضرابا مفتوحا عن الطعام مُطالبين بتحسين ظروف حياتهم الاعتقالية.

وفي سياق متصل تواصلت في قطاع غزة الموجة الإذاعية المفتوحة «مليون سنة أسرى»، المُقرر أن تستمر لـ 65 ساعة متواصلة، والتي افتتحها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» «خالد مشعل»، الكشف عن تلقي الحركة عددًا من العروض لبدء «مفاوضات غير مباشرة» لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال، في وقت أعلن فيه فريق أمني تابع للجبهة الشعبية، عن اختراق العديد من المواقع الأمنية (الإسرائيلية).

ومن جانبه قال «عيسى قراقع»، رئيس هيئة شؤون الأسرى (التابعة لمنظمة التحرير)، في اتصال هاتفي مع وكالة «الأناضول، إن ما يزيد عن ألفي معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال (الإسرائيلية) يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، مطالبين بمطالب« إنسانية وحياتية».

ووصف «قراقع»، «الإضراب» بـ«انتفاضة للمعتقلين في السجون، وتمرد على الاجراءات القمعية والوحشية التي تطبق بحقهم».

ويتزامن الاضراب مع إحياء يوم «الأسير الفلسطيني الذي يُصادف الاثنين من كل عام».

وبدأ الفلسطينيون بإحياء «يوم الأسير» منذ 17 أبريل/ نيسان عام 1974، وهو اليوم الذي أطلقت فيه (إسرائيل) سراح أول معتقل فلسطيني، وهو «محمود بكر حجازي»، خلال أول عملية لتبادل «الأسرى» بين الفلسطينيين و(إسرائيل).

وأعلنت حركة «فتح»، في وقت سابق، أن معتقليها في السجون (الإسرائيلية) يبدؤون يوم 17 من إبريل/نيسان، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بقيادة «مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية للحركة، المُعتقل منذ عام 2002، لتحقيق مطالب تتعلق بتحسين ظروف اعتقالهم.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، كشفوا في بيان صحفي مشترك، أمس الأحد، إن (إسرائيل) تعتقل نحو 6.500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف وتحقيق.

ووفق البيان، فقد وصل عدد المُعتقلات الفلسطينيات إلى (57)، من بينهن (13) فتاة قاصرة.

كما تعتقل (إسرائيل) (13) نائباً في المجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني، بينهم امرأة وهي «سميرة الحلايقة»، وأقدمهم «مروان البرغوثي» المُعتقل منذ 2002، والمحكوم بالسجن لخمسة أحكام مؤبدة، إضافة إلى النائب «أحمد سعدات» المُعتقل منذ 2006، والمحكوم بالسجن لثلاثين عاماً.

حملة إعلامية وإلكترونية

وتواصل «إذاعة طيف» المحلية التي تبث من قطاع غزة، موجتها المفتوحة التي ستستمر 65 ساعة متواصلة، لتدخل ضمن موسوعة «غينتس» للأرقام القياسية، كأطول موجة بث متواصل لبرامجها الخاصة بدعم الأسرى الفلسطينيين، تحت عنوان «مليون سنة أسرى»، والتي افتتحها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» «خالد مشعل»، الكشف عن تلقي الحركة عددًا من العروض لبدء «مفاوضات غير مباشرة» لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال، في وقت أعلن فيه فريق أمني تابع للجبهة الشعبية، عن اختراق العديد من المواقع الأمنية (الإسرائيلية).

وشرعت الإذاعة بالموجة، مساء أول من أمس السبت، على أن تستمر حتى مساء الثلاثاء المقبل. وجرى استضافة العديد من المسؤولين والمتابعين لملف الأسرى، في اليوم الثاني للموجة، للحديث عن المعاناة داخل سجون الاحتلال.

ومن المقرر أن تتم استضافة نحو 200 شخصية، خلال هذه الموجة، من المناطق الفلسطينية والعالم.

ويُشارك في الموجة الإذاعية الطويلة، اثنان من مقدمي البرامج، هما «محمد هنية»، و«فاطمة القاضي»، ضمن بث طويل لـ «إذاعة طيف»، ويشاركهما في نقل الفقرات العديد من الإذاعات الفلسطينية المحلية والعربية.

وجرى تسمية الموجة بـ «مليون سنة أسرى»، تقديرا لعدد السنوات التي حكم بها الفلسطينيون في سجون الاحتلال منذ أن جرى فتحها قبل عشرات السنين.

وبدأت الموجة بلقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» «خالد مشعل»، كشف خلاله عن وجود عدد من الوساطات التي عرضت على الحركة للتفاوض «غير المباشر» حول قضية تبادل الأسرى، لكنه قال إن «حماس  رفضت بدء التفاوض قبل الإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا بعد الإفراج عنهم من صفقة التبادل الأخيرة».

وأكد أن حركة «حماس» «تمتلك أوراق قوة ورصيدًا حقيقيًا في قضية الجنود (الإسرائيليين) الأسرى بيد المقاومة في قطاع غزة»، مُشددًا على أن هذه الأوراق «ستجبر قادة الاحتلال على التعامل بجدية مع مطالب المقاومة».

وأشار كذلك إلى أن الكشف عن أي معلومة عن الجنود الأسرى «لن يكون إلا بثمن وضمن جزء من عملية التفاوض».

وجدد «مشعل» في رسالة للأسرى في سجون الاحتلال التأكيد على أن تحرير جميع الأسرى هو «أولوية لدى قيادة الحركة وهي مسؤولية تاريخية ودينية ووطنية تسعى إلى تحقيقها».

وتأسر حركة «حماس» أربعة (إسرائيليين)، بينهم اثنان من الجنود جرى أسرهما خلال الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014، ولم تقدم «حماس أي معلومة عنهما.

وكان «عبد الرحمن شديد»، مدير مكتب إعلام الأسرى، الجهة التي تشرف على الموجة، قد قال في مؤتمر صحفي إن الهدف من المُوجة هو إبراز قضية الأسرى، في ظل حالة الانشغال المحلي والإقليمي عن قضايا الشعب الفلسطيني.

ودعا وسائل الإعلام إلى الاهتمام بالموجة وفعالياتها التي ستبرز جوانب معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، مطالبا المؤسسات الحقوقية الإنسانية والدولية بأخذ دورها في الدفاع عن الأسرى، وفضح ممارسات الاحتلال.

وينوي المتضامنون إقامة خيام اعتصام أمام مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزامنًا مع بدء الإضراب، إضافة إلى تظاهرات أمام مقرات المؤسسات الدولية.

وضمن الفعاليات التضامنية أيضًا، أطلقت وزارة الأسرى والمحررين بالتعاون مع مراكز إعلامية، حملة إلكترونية كبيرة، للتغريد على مواقع التواصل الاجتماعي على وسم «# يوم الأسير الفلسطيني».

كذلك أعلن «الفريق الأمني الإلكتروني» التابع لكتائب «أبوعلي مصطفى»، الجناح العسكري للجبهة الشعبية، عن شن هجمات ضد مواقع وسيرفرات المؤسسات الحكومية والأمنية (الإسرائيلية)، استهدفت كذلك كاميرات المراقبة، ضمن حملة أطلق عليها «كسر القيد».

وذكر الجناح العسكري للشعبية في بيان تلقت «القدس العربي» نسخة منه أن الفريق تمكن من إسقاط واختراق الكثير من المواقع والحصول على معلومات مهمة، لافتًا إلى أن الهجمة «مستمرة في تحدي منظومة الأمن والتكنولوجيا الصهيونية».

ووضع الفريق الأمني قائمة بالمواقع التي جرى اختراقها، وضع عليها «رسالة تهديد» وصورًا وفيديو لنشطاء الجناح المسلح خلال تدريبات عسكرية، حملت رسالة أن الأسرى «لن يكونوا وحدهم في المعركة، كما كُتِبَ في مطلع المواقع المخترقة (وراء العدو في كل مكان)».

كذلك نظمت حركة «الجهاد الإسلامي» وقفة تضامنية مع الأسرى، دعا خلالها القيادي «أحمد المُدلل» المضربين لـ«الاستمرار في معركتهم حتى تحقيق مطالبهم». وشدد على ضرورة توحد كل الفصائل والمؤسسات الفلسطينية، من أجل نصرة الأسرى خلال معركة الإضراب عن الطعام.

ويعد ملف الأسرى من الملفات التي جرى ترحيلها لما يعرف بـ «الحل النهائي» بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين).

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

أسرى فلسطينيون احتلال إضراب طعام مؤازرة