هنأ الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، نظيره التركي «رجب طيب أردوغان»، بنتائج الاستفتاء الذي حول البلاد إلى النظام الرئاسي، مقدما الشكر له على موقفه من ضرب واشنطن لقاعدة الشعيرات السورية.

ووفق ما ذكر البيت الأبيض، في بيان، فإن «ترامب» تحدث الاثنين، مع الرئيس «أردوغان» لتهنئته على فوزه الأخير في الاستفتاء، بحسب «الفرنسية».

وفي وقت سابق من يوم أمس، نقلت «الأناضول» عن مصادر رئاسية تركية، قولها إن الرئيس الأمريكي هاتف نظيره التركي لتهنئته بنجاح الاستفتاء الذي جرى الأحد حول التعديلات الدستورية في تركيا.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الاتصال استمر لمدة 45 دقيقة.

ووصفت المصادر أن الاتصال كان «جيداً جداً».

وبحسب بيان البيت الأبيض، تطرق الرجلان أيضا إلى «الخطوة الأمريكية رداً على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية»، بحسب ما أوضح البيت الأبيض في إشارة إلى صواريخ «توماهوك» الأمريكية التي تم إطلاقها في 7 أبريل/ نيسان الجاري، واستهدفت قاعدة «الشعيرات» الجوية التي انطلقت منها طائرات سورية تتهمها واشنطن وغالبية المجتمع الدولي بالمسؤولية عن قصف بلدة خان شيخون بـ«غاز سام».

وأضاف البيت الأبيض أن «الرئيس ترامب شكر لأردوغان دعم هذه الخطوة الامريكية، وان الزعيمين اتفقا على أهمية تحميل رئيس النظام السوري بشار الأسد مسؤولية أفعاله».

وإذا كان الرئيس التركي قد رحب بالضربة الأمريكية ضد نظام «الأسد»، إلا أنه اعتبرها «غير كافية»، وقال وقتذاك «أرحب بهذه الخطوة الملموسة والإيجابية.. هل هذا كاف؟ لا أظن ذلك».

وأشار البيت الأبيض إلى أن رئيسي الولايات المتحدة وتركيا الحليفتين في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا «تحدثا أيضا بشأن الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وضرورة التعاون» في عملية مكافحة الارهاب.

وهاجمت الولايات المتحدة، في 7 أبريل/ نيسان الجاري، بصواريخ عابرة من طراز «توماهوك»، «قاعدة الشعيرات» الجوية التابعة للنظام بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام «الأسد» بلدة «خان شيخون» بأسلحة كيميائية.

وأسفر القصف على «خان شيخون»، قبلها بأيام، عن مقتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال.