توقعات باستبعاد «نجاد» من سباق الرئاسة الإيرانية.. والمنافسة الفعلية بين «روحاني» و«رئيسي»

الثلاثاء 18 أبريل 2017 03:04 ص

توقعت مصادر ألا يقر مجلس صيانة الدستور، ترشيح الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد»، ومعاونه «حميد بقائي»، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

ونقلت صحيفة «الحياة»، عن مصادر قولها إن عدم إقرار ترشيح «نجاد»، يعود إلى معارضته توصية المرشد الإيراني «علي خامنئي» للترشح، في الوقت الذي أعلن القضاء أن «بقائي» يملك ملفاً قضائياً مفتوحاً، يمنعه من خوض الانتخابات.

وجاء حديث المصادر فيما يتعلق بـ«نجاد»، بناء على تصريح المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني «عباس علي كدخدائي»، حين قال إنه يمكن للمجلس أن يعتبر توصية «خامنئي» لـ«نجاد» بعدم الترشح، «أمرا قانونيا».

وكان «علي رضا داوري» مستشار «نجاد» للشؤون الإعلامية، قد استبق حديث المصادر بالقول إن الإقصاء المحتمل للرئيس الإيراني السابق من المشاركة في الانتخابات المقبلة على أساس توصية «خامنئي»، يتعارض مع الدستور الإيراني، ويتناقض معه.

وعاد الرئيس الإيراني السابق «نجاد» إلى الواجهة من جديد بتقديم طلب ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 19 مايو/أيار المقبل، الأمر الذي شكل صدمة في الأوساط السياسية داخل إيران، وفاجأ الجميع كونه جاء بعد نصيحة «خامنئي» له بعدم الترشح.

وقال «نجاد»، حول ما أسموه تحديه للمرشد الأعلى الإيراني: «ظروف البلاد تغيرت بشكل جذري وليست كالسابق بعد».

ومن المقرر أن ينتهي مجلس صيانة الدستور، من دراسة أهلية المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية، في 26 أبريل/ نيسان الجاري.

وقال الناطق باسم المجلس «كدخدائي»، إن المجلس بدأ بدراسة أهلية المرشحين الذين بلغ عـــددهم 1660 مرشحاً بعد غلق باب الترشيحات السبت الماضي، لافتًا إلی أن العديد من المرشحين لا يملكون الأهلية اللازمة لخوض الانتخابات، استناداً إلى بنود الدستور الذي يضع أطراً معينة وواضحة لذلك.

وتوقعت المصادر ألا يتجاوز عدد المرشحين الذين يصوت عليهم مجلس صيانة الدستور السبعة أشخاص فقط، مشيرة في هذا السياق إلى الرئيس «حسن روحاني» ومعاونه «إسحاق جهانكيري»، والمرشحين الأصوليين «سادن العتبة الرضوية»، و«إبراهيم رئيسي» و«محمد باقر قاليباف» رئيس بلدية طهران، والنائب «علي رضا زاكاني»، وعضو اللجنة المركزية لحزب المؤتلفة «مصطفی مير سليم»، بعد انسحاب أمين مجلس الأمن القومي السابق «سعيد جليلي» من السباق.

وتشير التوقعات إلی أن المنافسة الانتخابية ستكون بين المرشحين الأساسيين «حسن روحاني» و«إبراهيم رئيســي»، فيما يساهم بقية المرشحين في دعم المرشحين الرئيسين خلال المناظرات التلفزيونية التي تبدأ اعتباراً من بداية الشهر المقبل.

ومن غير المحتمل أن يكون طريق الرئيس الحالي «روحاني» نحو النصر سهلًا، وذلك على الرغم من سلسلة من النجاحات التي حققها الرئيس خلال فترته الأولى.

  كلمات مفتاحية

روحاني نجاد رئيسي خامنئي الانتخابات الرئاسية إيران