صرح رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، اليوم الثلاثاء، بأن الشائعات بوجود مخالفات في الاستفتاء الذي أجري يوم الأحد ما هي إلا محاولة عقيمة للتشكيك في النتيجة بعد أن توعد حزب المعارضة الرئيسي في البلاد بالتقدم بطلب لإلغائها.

وقال أمام أعضاء حزبه في البرلمان: «عبرت صناديق الاقتراع عن رغبة الشعب وانتهى الجدال.. يجب أن يحترم الجميع النتيجة خاصة حزب المعارضة الرئيسي».

وأضاف: «الشرعية تقوم على 51% فما أكثر والشعب اختار بهذه النسبة والآن علينا التركيز على التفاهم والمصالحة ولا ننسى أننا شعب واحد».

جاء ذلك فيما صرح «يلدريم»، أمس الاثنين، بأن حكومته ستسير في الطريق الجديد الذي رسمه الشعب التركي لها في استفتاء، 16 أبريل/نيسان الجاري.

وشكر باسم الحكومة شخص الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على قيادته وتضحياته من أجل نهضة الدولة التركية وتطورها في كافة المجالات.

وأوضح «يلدريم» أن الإرادة الوطنية تجلت مجددا في صناديق الاقتراع، وأن الشعب التركي تقبل التعديلات الدستورية من خلال التصويت بنعم في الاستفتاء.

وتابع «يلدريم قائلا: «ننطلق في طريق جديد بموجب قرار الشعب التركي، وسنسعى كإرادة سياسية، لخدمة وتطوير بلادنا استنادا إلى الثقة التي منحنا إياها».

وأضاف «يلدريم» أن الجهات الداخلية والخارجية التي كانت تحاول جعل النظام الديمقراطي في تركيا موضع نقاش، أصيبت بخيبة أمل بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

واستطرد «يلدريم»: «يجب عدم تفسير نتائج الاستفتاء بأنها نصر لطرف وهزيمة لطرف آخر، فلا خاسر في هذا الاستفتاء والرابح هو الشعب التركي بأكمله».

وقد أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية «سعدي غوفن»، مساء الأحد الماضي، أن مجموع المصوتين بـ«نعم» في الاستفتاء بلغ 24 مليونا و763 ألفا و516 مواطنا، والمصوتين بـ«لا» 23 مليونا و511 ألفا و155 مواطنا.

وأضاف «غوفن» في مؤتمر صحفي أن النتائج النهائية للاستفتاء ستعلن خلال 11 أو 12 يوما كحد أقصى وذلك بعد النظر في الاعتراضات المقدمة.