أنهت أجهزة الأمن المصري، عملية مداهمة، نفذتها اليوم الثلاثاء، بمدينة تفتيش كفر سعد في محافظة «دمياط»، شمال دلتا النيل، بتصفية مطلوب واعتقال آخر بإحدى الشقق السكنية.

وتداولت صحف مصرية، مقربة من أجهزة أمنية في البلاد، صورا لعملية التصفية، التي استهدفت المتورط الرئيسي في زرع قنبلة بمنطقة رأس البر التابعة للمحافظة، وفق مصادر أمنية.

وقالت المصادر، إن «المتهم أطلق الأعيرة النارية التي كانت بحوزته صوب قوات الأمن وكان معه بالشقة زوجته والتي يجري الاستماع لأقوالها حاليا من قبل الجهات الأمنية المختصة وكذلك شقيقاه»، بحسب صحيفة «الوطن» المصرية.

وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الأمن والمتهم، وضبط بحيازته كمية من الأسلحة والمتفجرات عبارة عن بندقية آلي ورشاش و3 قنابل مصنعة شديدة الانفجار، وفق الرواية الأمنية.

وبينما تدعي وزارة الداخلية المصرية أنها اضطرت إلى قتل هذه العناصر، التي تصفها بـ«الإرهابية والتكفيرية»، عندما بادرت إلى إطلاق النار عليها، تشكك جهات حقوقية وأقرباء من تعرضوا للتصفية في الرواية الأمنية، وتقول إنه كان من الأولى القبض على المتهم للوصول إلى باقي أفراد الخلية التي ينتمي إليها، بدلا من تصفيته، والتي غالبا ما تتم لأسباب أخرى.

ووفق رواية شهود العيان بـ«كفر سعد»، تبين أن المطلوب على خلافات مع بعض الضباط، وأن قوة من الأمن توجهت للقبض عليه فحدث تبادل لإطلاق الرصاص، مما أدى لإصابة ضابط وأمين شرطة ومجند، ومصرع الشخص المطلوب، الذي قالت مصادر أمنية إنه «إخواني».

لكن شهود عيان، أكدوا أن القتيل الذي لقي مصرعه في الاشتباكات مع قوات الأمن يدعي «السيد غازي كحلة»، ويعرف عنه تورطه في تجارة السلاح والمخدرات، بحسب صحيفة «المصريون».

فيما كشف مصدر بمديرية أمن دمياط عن هوية الشخص الذى لقى مصرعه فى تبادل لإطلاق النار بينه وبين عناصر قوات الأمن، حيث أكد أن  الشخص «إرهابي» يدعى «السيد السيد سحلة»، وأنه استأجر العقار منذ فترة هو وآخرون من أجل تنفيذ عمليات إرهابية.

كانت مشرحة مستشفى «كفر سعد» قد استقبلت جثة القتيل فى انتظار الطب الشرعى لمعاينة الجثة.

وقد أصدرت مديرية أمن دمياط بيانا منذ قليل أكدت فيه أنه تم العثور على متفجرات داخل شقة القتيل وأنه لقى مصرعه فى تبادل لإطلاق النار.

ومنذ تولي وزير الداخلية الحالي، «مجدي عبد الغفار»، مهام منصبه في مارس/آذار 2015، تكررت حوادث قتل خارج إطار القانون.

وتقول «المنظمة العربية لحقوق الإنسان»، ومقرها بريطانيا، إنه منذ الثالث من يوليو/تموز 2013، وحتى الآن وثقت المنظمة تصفية 102 شخص على يد أجهزة الأمن المصرية أثناء الاعتقال، أو بعد تعرضهم للاختفاء القسري لفترات طويلة واختلاق روايات كاذبة حول مقتلهم، بالإضافة إلى مقتل 92 شخصا على الأقل تحت وطأة التعذيب داخل مقار الاحتجاز المختلفة.