نفى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بشدة الادعاءات القائلة بأن التعديلات الدستورية، التي أقرها الشعب في استفتاء مؤخرا، «ستجعل منه ديكتاتوراً».

وقال «أردوغان»، في مقابلة حصرية مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إن حزمة الإصلاحات الدستورية التي تتكون من 18 مادة، وتنقل البلاد من النظام البرلماني إلى الرئاسي، لم تكن تتمحور حوله شخصياً.

وأضاف: «أنا بشر. يمكن أن أموت في أي وقت».

وأكد أن «النظام الرئاسي يمثل تغييراً وتحولاً في التاريخ الديمقراطي لتركيا».

ومساء أمس الأول الأحد، أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية، «سعدي غوفان»، أن مجموع المصوتين لصالح التعديلات الدستورية، بلغ 24 مليونا و763 ألف و516، فيما بلغ عدد المصوتين بـ«لا» 23 مليونا و511 ألفا و155.

وأضاف «غوفان»، في مؤتمر صحفي، أن النتائج النهائية للاستفتاء ستُعلن خلال 11 أو 12 يوماً كحد أقصى، وذلك بعد النظر في الاعتراضات المقدمة.

وحول المشككين في نتائج الاستفتاء على اعتبار أن هناك تقارباً في نسبة المؤيدين والمعارضين للتعديلات الدستورية، استعان «أردوغان» بمثال رياضي خلال المقابلة مع «سي إن إن»، قائلاً إن «الفوز يظل فوزاً».

وأضاف: «لا يهم إن فزت بنتيجة واحد مقابل صفر أو خمسة مقابل صفر، الهدف النهائي هو الفوز في المباراة».

وعاد الرئيس التركي لينفي الادعاءات بأن الإصلاحات الدستورية كانت «خطوة نحو الدكتاتورية»، قائلا: «عندما توجد الديكتاتوريات، لا يوجد نظام رئاسي».

وأَضاف: «لدينا هنا صندوق اقتراع.. الديمقراطية تحصل على قوتها من الشعب، وهذا ما نسميه الإرادة الوطنية».

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أقر البرلمان التركي مشروع التعديلات الدستورية، الذي تقدم به حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، ويتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.

كما تشمل التعديلات المقترحة زيادة عدد نواب البرلمان من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح للانتخابات العامة من 25 إلى 18 عامًا.