طالبة سعودية تواجه والدها بعبارة «أريد أن أخلع حجابي» بعد استفزازات من شاب أمريكي

الأربعاء 19 أبريل 2017 09:04 ص

تمكنت طالبة سعودية مُغتربة أن تثبت وجهة نظرها وتدافع عن المسلمين، وذلك بعد نقاش حاد خاضته مع أحد الشباب الأمريكيين الذي تجاوز في لغة الحديث معها واتهمها بالانصياع لأوامر والدها وإلا «سيضربها».

حيث خاضت الطالبة السعودية «لمياء»، البالغة من العمر 17 عامًا، وتعيش في ولاية بنسلفانيا الأميركية، محادثة جماعية مع أصدقائها على موقع تويتر، حين بدأوا بالنقاش حول بعض القضايا السياسية، وفق ما ذكر موقع«بازفيد نيوز».

وأثناء النقاش الذي جمع الشابة السعودية المسلمة بالعديد من الأراء المتنمية لديانات وجنسيات مختلفة، انتقدت «لمياء» في حديثها، تصريحات الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» حول الإسلام، عندما جاءها الردُّ القاسي من أحد المشاركين معها في المحادثة الجماعية.

وقال أحد الشباب الأمريكي المتعصب ردًا عليها: «توقفي عن الدفاع عن الإسلام! اخرسي أيتها الوضيعة، لا يمكنك خلع حجابك وإلا ضربك والدك وقضى عليك».

وتقول «لمياء»، التي يعيش والدها في السعودية، إنه من الواضح أن كونها مسلمة أزعج ذاك الشاب كثيرًا. وأضافت في تصريحاتها لـ«بازفيد نيوز»«لم يشعر بالراحة وبالتالي قال ما قاله».

وفي محاولة لإثبات نقطة هامة للمجموعة التي تحادثها، وبالأخص للشاب الذي زعم أن والدها سيضربها إذا خلعت حجابها، أرسلت «لمياء» لوالدها رسالة نصية. قبل أن تقوم لاحقًا بنشرها ونشر ردود والدها عليها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، في منشور ناهز إعادة تغريدة الـ150 ألف إعادة تغريد، ومئات التعليقات.

فقالت له في نص رسائلها: «أبي كيف حالك؟ كنت أريد مصارحتك بشيء .. كنت أفكر أنني أريد أن أخلع حجابي»فردَّ والدها قائلًا: «عزيزتي ماذا بكِ، هذا ليس قراري لأتخذه، هذا ليس قرار أي أحد، إذا كنتِ ترغبين في ذلك، افعليه. سأدعمك مهما حصل. ولكن طمئنيني عليك هل حصل لك شيئًا؟».

وعبرت «لمياء» عن سعادتها بالأصداء التي لقيتها محادثتها، وعلقت: «حظيت بالكثير من الرسائل التي تظهر لي الدعم، ورسائل أخرى من أشخاص يرغبون في التعرف أكثر على الإسلام، وأن يكونوا جزءاً منه.. شعرت أنني أستطيع المساعدة بطريقة ما، كان الأمر موتّرا».

وفي انتقاد من إحدى المشاركات على حساب السعودية، قالت «فاطمة»: «ليس لأن والدك متفهم ويسمح لك بالاختيار أنها الحالة السائدة، أنا على سبيل المثال قد أتعرض للاعتداء والعنف من قِبَل أهلي إذا واجهتهم برغبتي في خلع الحجاب، والذي أرتديه بالفعل رغمًا عني. هناك ثقافة سائدة في مجتمعاتنا أن من تقوم بخلع حجابها أو تواجه أهلها برغباتها تكون فتاة غير محترمة وتسيء لأهلها ومجتمعها، والمسلمات مثلك هن آخر من يتضامن معنا ومع تلك الحالات».

وفي توضيح عبر حسابها على تويتر، قالت «لمياء»«أنا لم أقم بنشر المحادثة لأثبت شيء سوى لأقول أن الغرض الرئيس من ارتداء الحجاب -على الأقل بالنسبة لي- هو لإرضاء نفسي وربي، وليس بسبب إجبار من والدي أو عائلتي. ورغم أنه هناك الكثير من الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب بالإكراه بسبب أبائهن، إلا أن هذا ليس في الإسلام ويؤسفني حالهن، وأنا أتضامن بالكامل مع حقوقهن في الاختيار». وأكدت أنها لن تخلع حجابها، وإنما جاءت تلك المحادثة لإثبات وجة نظرها للآخرين الذين يحسبون حجابها يأتي إجبارًا ورغمًا عنها، وفق تعبيرها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسلاموفوبيا السعودية أمريكا الولايات المتحدة طالبة سعودية فتاة إسلام دين تعصب تسامح حجاب