«النواب المصري» يلجأ إلى خطة «طرق الأبواب» لتصنيف «الإخوان» إرهابية

الأربعاء 19 أبريل 2017 03:04 ص

يواصل مجلس النواب المصري، تحركاته المكثفة، لاستصدار قرارا أمريكيا يقضي بإدراج جماعة «الإخوان المسلمين» على قوائم الجماعات الإرهابية.

وتستعد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، لتنظيم زيارة لوفد من أعضاء البرلمان للولايات المتحدة في مايو/ آيار المقبل، لمناقشة عدد من الملفات المهمة، وعلى رأسها تقديم الوثائق والأدلة التي تدعم مشروع القانون المقدم من عضو الكونجرس «تيد كروز»، بهذا الشأن.

وقالت «أنيسة حسونة»، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، إن «الزيارة المرتقبة للوفد البرلمانى المصرى للكونجرس الأمريكي، سوف تبنى على نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لواشنطن، خاصة أنه التقى عضو الكونجرس، مقدم مشروع القانون الذى يعتبر الإخوان جماعة إرهابية، وبالتالى ستعمل اللجنة على التواصل مع الكونجرس لشرح حقيقة الأوضاع، وكشف جرائم الإخوان، والخراب الذى تسببوا فيه».

وأضافت، أن «إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صادقة النية فى اعتبار الإخوان إرهابية ولكن مثل هذه الأمور تستغرق وقتًا طويلا»، وفق ما نقلته عنها صحيفة «المصريون».

وتابعت: «يجب أن يكون هناك لوبى برلمانى مصرى، لجعل الكونجرس يتبنى الموقف المصرى ضد هذه الجماعة الإرهابية، وذلك هو الوقت المناسب، للتواصل مع جميع أعضاء الكونجرس، لتغيير وجهات نظرهم إزاء الإخوان، وسنلتقى بجميع المسئولين للحصول على الوثائق التى تدين الجماعة».

وأكد النائب «أحمد على إبراهيم»، عضو اللجنة الخارجية بالبرلمان المصري، أن «الدبلوماسية الشعبية المتمثلة فى الوفد البرلمانى المصرى وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية، سوف تستكمل ما قام به الرئيس خلال زيارته للولايات المتحدة بشأن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية عن طريق توثيق جرائم الجماعة خلال السنوات الماضية، والتواصل مع أعضاء الكونجرس خلال الزيارة المرتقبة للولايات المتحدة».

ودعا «خالد الزعفراني»، الباحث المصري في شئون الحركات الإسلامية، الحكومة المصرية، إلى إرسال وفد يضم عددًا من الشخصيات التي توجد لديها خلفية جيدة بجماعة الإخوان، وتمتلك القدرة على إقناع أعضاء الكونجرس الأمريكي، ومخاطبة صناع القرار بواشنطن، وأن يكونوا على قدر نفس المستوى الذي يتمتع به «الإخوان» والتابعون لها، من قدرتهم في الدفاع عن النفس، وتحسين صورتهم بالداخل الأمريكي.

لكن السفير «حسين هريدى»، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، حذر من أن تتدخل مصر فى هذا الشأن، سواء على المستوى الشعبى أو الرسمي، لأن هذا الأمر هو أمر خاص بالإدارة الأمريكية وملف أكبر من مصر.

وأوضح أن كون مصر تتدخل بهذا الشأن من شأنه أن يعكس مدى قلق وخوف الدولة المصرية من جماعة الإخوان.

وفى الوقت الذى يحظى فيه المشروع المقدم بدعم بعض صناع القرار داخل البيت الأبيض، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الأمريكية، إن مساعى الإدارة الأمريكية الجديدة لإدراج «الإخوان» ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، سيؤدى إلى مساواتها «خطأ» بجماعات متطرفة وعنيفة، مثل تنظيم القاعدة و«تنظيم الدولة».

وقال مسؤولون أمريكيون قريبون من نقاش محتدم داخل إدارة «دونالد ترامب» بشأن وضع جماعة الإخوان المسلمين إن الأخير جمد – في الوقت الحالي -  أمراً تنفيذياً كان يعتزم إصداره، ويصنف تلك الجماعة، التي تعد حركة إسلامية عالمية، كـ«منظمة إرهابية».

وبينما رفض البيت الأبيض التعليق على الأمر، أوضح هؤلاء المسؤولون، الذين تحدثت معهم صحيفة «واشنطن تايمز» شرط عدم الكشف عن هوياتهم، أن الإدارة الأمريكية تراجعت، الشهر الماضي، عن خطة لتصنيف جماعة الإخوان كـ«منظمة إرهابية»، بعد أن أوصت مذكرة داخلية لوزارة الخارجية بعدم الإقدام على تلك الخطوة.

وعللت المذكرة ذلك التوصية على هذا النحو بأن جماعة الإخوان ذات «بنية متراصة»، ولها «حضور واسع في منطقة الشرق الأوسط».

و«جماعة الإخوان» هي جماعة دعوية شاملة، لها تواجد في كثير من أنحاء العالم، وتتبنى حلا إسلاميا لكافة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأمة الإسلامية، وتهدف إلى تحرر الوطن الإسلامي من الوصاية الأجنبية؛ وحسب مراقبين كان هذا أحد أسباب مؤامرة عالمية تم تنفيذها بأيادي وطنية للإطاحة بحكمهم بعدما أوصلتهم ثورات الربيع العربي، التي انطلقت في العام 2011، إلى الحكم في أكثر من دولة عربية. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإخوان مجلس النواب المصري قوائم الإرهاب الكونجرس الأمريكي دونالد ترامب