وزير خارجية مصر في السودان لإزالة «أي سوء فهم».. واتصالات إماراتية للتهدئة

الخميس 20 أبريل 2017 05:04 ص

وصل وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إلى العاصمة السودانية الخرطوم ليترأس اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، وهي زيارة الغرض الأساسي منها «إزالة أي سوء فهم» طرأ على العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، وفق تصريحات سابقة للوزير.

وكان «شكري» أكد الأسبوع الماضي، أنه سيزور السودان من أجل جولة حوار سياسي تثار خلالها الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وإزالة أي »سوء فهم» بين البلدين.

ومن المقرر أن يلتقي الوزير المصري خلال الزيارة التي بدأت أمس وتستمر حتى اليوم، نظيره السوداني «إبراهيم غندور» والرئيس السوداني «عمر البشير».

بدوره وجه القنصل المصري العام في السودان «وئام سويلم» دعوة إلى وسائل الإعلام في البلدين وحثهم على قطع الطريق أمام »الكاذبين والساعين للوقيعة بين البلدين».

ودعا «سويلم» وسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة فيما يتم نشره، مؤكدا على أهمية العلاقات المصرية السودانية.

وكان من المقرر عقد اجتماع بين «شكري» ونظيره السوداني، في 9 أبريل/ نيسان الجاري، إلا أنها تأجلت لظروف الطقس التي حالت دون استقبال طائرة الوفد المصري في الخرطوم، حسب مصادر رسمية مصرية.

وصباح أمس، قالت الخارجية المصرية في بيان إن «شكري سيتجه، إلى الخرطوم لحضور اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين علي مستوى وزيري الخارجية».

ولجنة المشاورات السياسية، هي إحدى اللجان المنبثقة عن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسي، والتي عقدت لأول مرة في القاهرة في 5 أكتوبر/تشرين أول 2016.

وأشارت الخارجية إلى أنه سيتم مناقشة مقترح إقرار «ميثاق شرف إعلامي» بين البلدين، يعكس خصوصية العلاقة ويساعد على تجنب التعامل غير المسئول من جانب بعض الدوائر الإعلامية تجاه علاقات البلدين، وفق البيان ذاته.

وشهدت الفترة الماضية، توترًا في العلاقة بين البلدين، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

كما فرضت السلطات السودانية، أوائل الشهر الجاري، تأشيرة دخول على المصريين القادمين إلى أراضيها، في حال كانت أعمارهم متراوحة بين 16 و50 عاما، لكنها أعفت النساء والأطفال من الحصول عليها، مما أثار استياءً مصريا.

وفي السياق، أعلن مصدر دبلوماسي سوداني رفيع المستوى في سفارة بلاده بالقاهرة، أن جهودا واتصالات موسعة تجريها أطراف عربية لتصفية الأجواء بين بلاده والحكومة المصرية، ووقف تصاعد التوتر في العلاقات، واصفاً بعض التحركات المصرية الأخيرة «بالتصرفات الاستفزازية، التي لا تليق بالروابط التاريخية والمشتركات بين الشعبين الشقيقين».

وأوضح المصدر، وفق «العربي الجديد»، أن مسؤولاً إماراتيا بارزا أجرى اتصالات بكل من الرئيس السوداني، ووزير خارجيته، لتنقية الأجواء قبل زيارة وزير الخارجية المصري، إلى السودان، في محاولة لما أسماه وأد محاولات الفتنة والوقيعة بين البلدين.

وكان التلفزيون المصري قد بث شعائر صلاة الجمعة الماضية من مسجد جمعون في مدينة شلاتين، بأمر من رئيس الوزراء المصري، المهندس «شريف إسماعيل»، في حضور قيادات عسكرية مصرية بارزة في المنطقة الجنوبية العسكرية، في إجراء يعد الأول من نوعه، بعد تصاعد التلاسن بين الدوائر الإعلامية والسياسية في البلدين أخيراً.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، «أحمد أبو زيد»، مصرية مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين البلدين.

وقال في تصريحات إعلامية، إن «موقف حلايب وشلاتين لا يختلف كثيرا عن وضع جزيرتي تيران وصنافير».

وأوضح: «في وقت من الأوقات طلب وزير الداخلية المصري من السودان إدارة حلايب وشلاتين، ثم استردتهما مصر بعد ذلك».

وقال مصدر سياسي مصري «إن تحرك القاهرة الأخير يأتي في إطار الرد المشروع على تصرفات سودانية غير مسؤولة تمسّ الأمن القومي والمصالح المصرية المباشرة».

وأضاف: «كان أجدر بالشقيق السوداني أن يشاور مصر بشأن اتفاقية التكامل والدفاع المشترك التي عقدها مع إثيوبيا قبل إعلانها، من باب الحفاظ على العلاقات والمصالح المشتركة مع أشقائه المصريين».

وتابع: «للأسف قرارات الشقيق السوداني ليست من رأسه أخيراً، لكنها بتحريض من أطراف إقليمية وخليجية للإضرار بالمصالح المصرية».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السودانية المصرية سامح شكري الخرطوم الإمارات سوء فهم