أحد أنصار «كولن» في بلجيكا: «أردوغان» جعل الأتراك مرتبطين بهويتهم وعلى الحكومة استيعابهم

الخميس 20 أبريل 2017 06:04 ص

بحث «باهاتين كوجاك»، رئيس جمعية الصداقة البلجيكية التركية (بلتود)، المرتبطة بتنظيم فتح الله كولن (المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز الماضي) على قناة حكومية بلجيكية مع مذيع البرنامج أسباب مشاركة الغالبية العظمى من الأتراك في بلجيكا في الاستفتاء الأخير ولماذا اختار 75% من الناخبين حملة (نعم).

وقالت صحيفة ديلي صباح التركية إن الاثنان قدما خلال هذا البرنامج عدة توصيات سخيفة مثل وقف أنشطة مديرية الشؤون الدينية التركية، وإحداث تعديل في الأقمار الصناعية لمنع محطات التلفزيون التي تتخذ من تركيا مقرا لها، وحظر التصويت.

وأشار «كوجاك» إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان جعل الأتراك الذين يعيشون في بلجيكا يشعرون بأنهم على اتصال بهويتهم التركية مرة أخرى ويشددون على منع ازدراء التركية.

وقال إنه «على مدى العامين الماضيين، بدأ الأتراك الذين يعيشون هنا في إقامة روابط أوثق مع تركيا، وقد أوضحت دائما أن هذه المسألة تحتاج إلى تحليل، لماذا يحدث ذلك، ماذا فعلناه خطأ؟ وأرجع ذلك إلى كل من الأتراك والحكومة، فقد توطدت علاقة الأتراك ببلادهم بسبب النفوذ السياسي لتركيا».

 وتابع «أردوغان جعلهم يشعرون بهويتهم التركية مرة أخرى، وهذا الشعور تزايد في السنوات الأخيرة بسبب الأئمة في المساجد والسياسيين الذين يقومون بزيارات متكررة للمنطقة».

وادعى «كوجاك» أن «الأتراك لم يندمجوا في المجتمع البلجيكي بشكل كامل، فتركيا تعني الكثير للأتراك الذين يعيشون في الخارج والأتراك في بلجيكا يهتمون اهتماما كبيرا بتركيا وعلينا أن نفعل شيئا حيال هذا، فلماذا تحملنا تأثير تركيا لفترة طويلة، على سبيل المثال، يجب النظر في مسألة المساجد، لا ينبغي استيرادها [المساجد التي تعينها المديرية التركية للشؤون الدينية]، فيجب عليها أن تكون ملزمة باللغة البلد الذين يعيشون فيها وبدلا من الاستيراد، ينبغي أن يكون لدينا مؤسسات وطنية خاصة بنا».

ويلمح «كوجاك» بذلك إلى ضرورة السيطرة على المساجد في البلاد وحظر المساجد التابعة لمديرية الشؤون الدينية.

وقال أيضا إن «الأتراك البلجيكيين يتابعون فى الغالب الصحف والمراكز التليفزيونية التى تتخذ من تركيا مقرا لها، الأمر الذى يساعدهم على الحفاظ على علاقاتهم الوثيقة مع تركيا».

وأضاف «حتى لو تم حظر الأقمار الصناعية يوجد وسائل الإعلام الاجتماعية. ولست متأكدا إلى أي مدى يمكن حظر هذه الوسائل».

وانتقد الأتراك الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء، قائلا «إنهم أثروا على استفتاء على بعد 3000 كيلومتر منهم بدلا من المساهمة في السياسات التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهم هنا».

وأضاف «كوجاك» أن «الأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة يمكن أن يجبروا على التصويت فى دولة واحدة فقط. وأضاف "بالطبع، يمكن القيام بذلك حتى تتمكن الأجيال القادمة من الأتراك الذين يعيشون هنا من التكيف بشكل افضل مع هذا البلد».

وعقب الاستفتاء، دعا برلمانيون من الأحزاب الثلاثة فى الائتلاف الحكومى البلجيكى إلى إنهاء ممارسات مزدوجي الجنسية.

كما طالب النائب في البرلمان الفيدرالي البلجيكي هندريك بوغارت بحرمان المواطنين الأتراك من الجنسية البلجيكية بسبب تصويتهم لصالح ما وصفه بنظام الحكم الاستبدادي.

وذكر «بوغارت» أن «أكثر من نصف الأتراك صوتوا لصالح نظام الحكم الاستبدادي خلال الاستفتاء على التعديل الدستوري، لذلك يجب أن نضع حداً للجنسية المزدوجة وحرمانهم من الجنسية البلجيكية».

وأظهرت نتائج استفتاء الأحد على التعديلات الدستورية، التي تمنح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» صلاحيات واسعة، فوز معسكر المؤيدين بنسبة 51,3% مقابل 48,7% للرافضين لها، بحسب البيانات الأولية للجنة الانتخابية التركية.

ويقول مؤيدو الاستفتاء إنه سيحقق الاستقرار في البلاد وسيعزز النمو الاقتصادي، بينما يرى المعارضون أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تآكل الضوابط والتوازنات عبر الحد من دور البرلمان وتسييس السلطة القضائية وستركز الكثير من السلطة في يد الرئيس.

وتصاعد التوتر بين تركيا وأوروبا في الفترة الأخيرة، بعد رفض دول أوروبية السماح لوزراء أتراك بالمشاركة في تجمعات، في إطار حملة تشجيع التصويت لصالح الاستفتاء الدستوري، ما أدى إلى رد عنيف من جانب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، حيث اعتبر أن عقلية النازية تسود أوروبا. وتتهم تركيا أيضا أوروبا بإيواء منظمات إرهابية منظمة كولن و حزب العمال الكردستاني، حيث تسمع بعض الدول الأوروبية لأنصاره بتنظيم مظاهرات ضد الرئيس التركي.

  كلمات مفتاحية

تركيا بلجيكا استفتاء أوروبا