نائب «ترامب» يزور أكبر مسجد في إندونيسيا في أول مبادرة رفيعة تجاه المسلمين

الخميس 20 أبريل 2017 07:04 ص

يعتزم نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» الخميس زيارة أكبر مسجد في إندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، في بادرة رمزية للإدارة الأمريكية المتهمة بإذكاء الإسلاموفوبيا.

وسيقوم «بنس» بجولة في مسجد الاستقلال ويعقد حوارا دينيا مشتركا خلال اليوم الأول من زيارته لجاكرتا، بحسب البيت الأبيض.

وتمثل زيارة «بنس» أول مبادرة رفيعة لإدارة «ترامب» تجاه المسلمين منذ تولي السلطة، كما تعيد إلى الذاكرة زيارة مماثلة للرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل عام 2010.

يذكر أن 90% من سكان إندونيسيا الذين يبلغ عددهم 255 مليونا هم من المسلمين.

ومنذ مجيئه إلى السلطة قبل 100 يوم، حاولت إدارته منع دخول رعايا دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة بسبب مخاوف متعلقة بالإرهاب، وتنظر المحاكم الأمريكية الآن في هذا القرار.

ورحب إندونيسيون بزيارة «بنس وقالوا إنهم يأملون أن تعكس الزيارة تحولا في موقف الولايات المتحدة تجاه الدين الإسلامي.

وقال «معروف أمين» رئيس مجلس العلماء الإندونيسي لوكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) “الولايات المتحدة لها تأثير كبير، لذا يجب أن تقدم نفسها كبلد صديق للجميع».

وأضاف «نأمل أن تؤشر زيارة بنس إلى تغيير في الموقف، على الأقل أن يبتعدوا عن موقفهم بأنهم لا يحبون الإسلام كثيرا».

وقال «آدم مولاوارمان» مدير وزارة الخارجية الإندونيسية للشؤون الأمريكية إن زيارة مسجد الاستقلال تعكس رغبة الولايات المتحدة بالانفتاح على الإسلام والانخراط في الحوار بين الأديان.

وبالرغم من أنه ينظر إلى إندونيسيا منذ فترة طويلة كمثال على التسامح والحوار بين الأديان، فإن التعصب الديني آخذ في الازدياد هناك في السنوات الأخيرة مع تزايد الهجمات التي يشنها متشددون على الأقليات.

ويقول مراقبون إن قضية حاكم جاكرتا المسيحي «باسوكي تجاهاجا بورناما الذي خضع للمحاكمة بسبب ادعاءات بإهانة القرآن قد سلطت الضوء على التهديد الذي يحيط بالحريات الدينية.

وخسر «بورناما» الأربعاء منصبه أمام خصمه المسلم «أنيس باسويدان في انتخابات شهدت توترا دينيا وكشفت تزايد نفوذ المسلمين المحافظين المؤيدين للتيارات المتشددة.

ويقوم «بنس» حاليا بجولة في كوريا الجنوبية واليابان وإندونيسيا وأستراليا تهدف إلى التخفيف من آثار حدة خطاب ترامب.

ويقول محللون إن من المرجح أن تكون بادرة ترامب تجاه إندونيسيا التي رحبت به غير كافية لتهدئة المخاوف حول كون إدارته ضد الإسلام.

ويقول «فواز جرجس» من جامعة لندن للاقتصاد والخبير في شؤون الإسلام والشرق الأوسط «تصريحات ترامب المعادية للإسلام والمسلمين أضرت كثيرا بسمعته في العالم الإسلامي، وقد يتطلب الأمر أكثر من زيارة لإصلاح هذا الضرر».

وسيلتقي «بنس» أيضا في جاكرتا بالرئيس الإندونيسي «جوكو ويدودو، وبحسب مستشار في الشؤون الخارجية في البيت الأبيض فإن نائب الرئيس الأمريكي سوف يثني على قيادة ويدودو في مجال مكافحة الإرهاب.

ومن المحتمل أن تتطرق الزيارة إلى التوترات في بحر الصين الجنوبي عقب الاحتكاكات الأخيرة بين سفن إندونيسية وصينية قرب جزر ناتونا، على حدود المياه المتنازع عليها.

  كلمات مفتاحية

إندونيسيا أمريكا مسجد