اعتقلت السلطات البحرينية الشيخ «عيسى المؤمن» خطيب جامع الخيف في الدير، تنفيذا لحكم قضائي بحبسه 3 أشهر بتهمة التحريض على كراهية النظام في إحدى خطب الجمعة.

وكانت محكمة الاستئناف قد أيدت في مارس/آذار الماضي، حكما بحبس «المؤمن» 3 أشهر بتهمة التحريض على كراهية النظام في خطبة جمعة ألقاها بجامع الخيف في 2 أغسطس/آب 2016.

ويواجه «المؤمن» حكما آخر بالسجن 3 أشهر على خلفية اتهامات وجهت إليه بسبب خطبة جمعة أخرى، لكن محكمة الاستئناف لم تصدر حكمها بعد في هذه القضية.

وكانت السلطات البحرينية قد اعتقلت «المؤمن» في 6 أغسطس/آب الماضي، وأحالته للمحاكمة، لكن المحكمة قررت في 28 سبتمبر/أيلول من ذات العام، الإفراج عنه بكفالة مالية قدرها 500 دينار، مع استمرار محاكمته.

وتشن السلطات البحرينية حملة ضد رجال الدين الشيعة ومؤسسات حقوقية وجمعيات معارضة، منذ أن اندلعت في البلاد احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات في نظام الحكم.

وكثف القضاء البحريني في السنوات الأخيرة إجراءاته بحق متهمين بتنفيذ اعتداءات إرهابية استهدفت بمعظمها الشرطة، خصوصا لجهة إصدار أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، وقرارات بإسقاط الجنسية عن المتهمين.

ويرجح أن معظم هذه القضايا مرتبطة بالاضطرابات التي شهدتها البحرين منذ العام 2011، تاريخ اندلاع احتجاجات مناهضة للحكم قادتها المعارضة، للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية.

وأصدر العاهل البحريني الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» في يونيو/حزيران 2016، قانونا يمنع أعضاء الجمعيات السياسية من اعتلاء المنبر الديني أو الاشتغال بالوعظ والإرشاد والخطابة ولو بدون أجر.

وتراجعت وتيرة الاضطرابات بشكل كبير، إلا أن بعض المناطق تشهد أحيانا مواجهات بين محتجين وقوات الأمن.