وزير الخارجية الألماني: قتال البيشمركة ضد «الدولة الإسلامية» يدافع عن أمن بلادنا

الخميس 20 أبريل 2017 11:04 ص

أكد وزير الخارجية الألماني «زيجمار جابرييل» الخميس في العراق، أهمية مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية من أجل أمن ألمانيا.

وقال «جابرييل» اليوم لدى زيارته للمنطقة التي تقع تحت سيطرة الأكراد شمالي العراق: «إن دفاع البيشمركة ومكافحتهم ضد تنظيم الإسلامية يدافع في الوقت ذاته عن أمن ألمانيا».

وأشار إلى أن جيش البيشمركة الكردي المدعوم من جانب الجيش الألماني بأسلحة وتدريب، استطاع صد تنظيم «الدولة الإسلامية» من أجزاء واسعة من المنطقة، وشارك أيضاً في حملة لاستعادة الموصل معقل التنظيم.

وجاءت هذه التصريحات لـ«جابرييل» بعد محادثة مع زعيم الأكراد «مسعود بارزاني».

ويذكر هذا التصريح بعبارة لوزير الدفاع الألماني الأسبق «بيتر شتروك» الذي صرح بعد بداية مهمة أفغانستان أنه يتم الدفاع عن أمن ألمانيا في هندكوش أيضاً.

يشار إلى أن هناك 140 جندياً ألمانياً متمركزاً حالياً في أربيل من أجل تدريب البيشمركة.

وحصل المقاتلون الأكراد على أسلحة ألمانية في نطاق واسع، من بينها 20 ألف بندقية آلية و400 مدفع بازوكا و1200 صاروخ مضاد للدبابات.

ووصل وزير الخارجية الألماني مساء أ الأربعاء إلى أربيل قادما من بغداد، في أول زياره لها إلى العراق، حيث التقى بعدد من المسؤولين في الحكومة بينهم رئيس الوزراء «حيدر العبادي» ورئيس البرلمان «سليم الجبوري»، إضافة إلى وزير الخارجية «إبراهيم الجعفري» وبحث معهم العلاقات بين البلدين والحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

تدريب القوات العراقية

وأوضح «جابرييل» خلال محادثاته «إننا سنقوم بدور تدريب القوات العراقية ودعم مشاريع إعادة الإعمار وتوفير فرص عمل للشباب وأن القوات العراقية تقدم تضحيات كبيرة من أجل حماية المدنيين في الموصل وتحريرها من الدولة الإسلامية، وأن تحقيق الأمن والاستقرار في العراق يتم من خلال مكافحة الإرهاب وإعمار المناطق المحررة».

وتابع وزير الخارجية الألماني «نريد عراقا موحدا وندعم الحكومة العراقية في توجهاتها في هذا المجال ومحاربة الفساد».

 وأكد «نحن ندعم الإصلاحات في العراق ودفعها نحو النجاح لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وندعم الحكومة العراقية في سعيها للحفاظ على وحدة العراق وإجراء المصالحة الاجتماعية بين جميع المكونات والثقافات الأخرى في المجتمع العراقي».

وقال «قدمنا للعراق منذ عام 2014 دعما ماليا بقيمة مليار يورو وسنقدم المزيد فضلا عن تقديم قرض غير مشروط بقيمة 500 مليون يورو لدعم مشاريع إعادة الأمن والإعمار».

وذكر «جابرييل» أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة تجاه إعادة إعمار العراق، مضيفا أن الحرب التي بدأها الأمريكيون في العراق عام 2003 مخالفة للقانون الدولي و«تسببت في جزء كبير من المشكلات»، وقال: «حربهم لا تزال حاضرة هنا في كل مكان».

ومن ناحية أخرى، استبعد الوزير الألماني توسيع المشاركة العسكرية لألمانيا في العراق، موضحا أن الأمر سيظل مقتصرا على تدريب القوات المسلحة، وقال: «بالتأكيد لن نتجول هنا مع الجنود المعنيين بالأمن... هناك أشخاص يرون أن هذا التواجد الدائم لقوات أمن أجنبية احتلال لبلدهم».

إعادة إعمار العراق

وعبر الوزير الألماني عن تقدير بلاده للنجاحات التي يحققها العراق ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن ألمانيا بصدد توسيع دعمها للعراق في كافة المجالات ولا سيما الاقتصادية وكذلك في إعداد الكوادر المؤهلة وإعادة الإعمار والاستقرار مشيرا إلى أن ألمانيا تحرص على تعزيز علاقاتها مع العراق وفق منظور استراتيجي، كما تولي أهمية خاصة لتعزز الاستقرار السياسي والاجتماعي فيه بموازاة انتصاره على الإرهاب.

ويعتزم «جابرييل» خلال زيارته الحث على الترابط في العراق الغني بالنفط، الذي يعيش فيه بجانب السنة والشيعة أقليات دينية مثل الإيزيديون، كما يشكل الأكراد جزءا كبيرا من تعداد سكانه.

من جهته أعلن وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» انه طرح على نظيره الألماني موضوع الإفراج عن الأموال العراقية المجمدة في المصارف الألمانية.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك في مقر وزارة الخارجية «تم البحث في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والتنسيق ألاستخباري ومناقشة الأموال العراقية المجمدة في البنوك الألمانية، وضرورة إطلاقها واستقبال جرحى القوات المسلحة للعلاج في المستشفيات الألمانية وفتح قنصلية ألمانية في البصرة».

  كلمات مفتاحية

العراق ألمانيا الدولة الإسلامية البيشمركة