«البراك» عقب خروجه من السجن: سأستأنف نشاطي السياسي ولن أحني رأسي للظلم

السبت 22 أبريل 2017 06:04 ص

قال «مسلم البراك» المعارض وعضو مجلس الأمة الكويتي الأسبق، إنه سيستأنف نشاطه السياسي مجددا، وإنه لن يوطئ رأسه حتى وإن كان فداءها موته.

وتداول مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، لـ«البراك» عقب الغفراج عنه يقول فيه أبيات شعرية، قال فيها: «أنا حمست العز في داخلي حمس.. وهيلت فنجالي وقندت رأسي.. ياللي تساومني على عزة النفس.. أموت ما وطيت للظلم رأسي».

وأضاف «البراك»، في كلمة لحشد من أنصاره فور خروجه من السجن: «باسم الشعب وباسم الأمة، اليوم نبدأ بمعاودة النضال من جديد».

وتابع: «خرجت من السجن محمولا على الأكتاف وسيسجن التاريخ سجاني».

واستطرد «البراك»: «قالوا لي إني الآن في زنزانة لوحدي والشعب تخلى عني وردي عليهم بأن الشعب هم عزوتي وحزام ظهري بعد الله».

وأكد أن «هذا اليوم من الأيام المميزة في حياتي ليس لأنني خرجت من المعتقل بل لأني ألتقي بكم.. أنتم حميتم ظهري وأنا في عتمة السجن».

وفي كلمة أخرى من ديوانه، قال «البراك»: «بلادي عزيزة وإن جار زمانها.. ودخلت السجن رغم حرماني من المحاكمة العادلة وحرماني من درجة من درجات التقاضي».

وأضاف: «كنت كما أرادني الله وأنتم وليس كما أرادتني السلطة ضعيفاً ومنكسراً وحرصت على الحضور ببدلة السجن التي تساوي عندي آلاف البشوت».

وتابع: «لا طريق للإصلاح إلا عن طريق الحكومة البرلمانية المنتخبة التي يأتي رئيسها من صناديق الاقتراع».

وأمس، أفرجت السلطات الكويتية، عن «البراك» بعد أن أنهى تنفيذ حكم قضائي عليه بالحبس عامين بتهمة «العيب في الذات الأميرية».

وشهد محيط «السجن المركزي»، حيث قضى «البراك» مدة عقوبته، تواجدا أمنيا مكثف تزامنا مع موعد الإفراج وسط حضور عدد من مستقبلي «البراك».

وحظى «البراك» باستقبال شعبي كبير؛ حيث أظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على موقع «تويتر» تسابق المئات عدوا للترحيب بالرجل واحتضانه وحملة على الاكتاف لحظة خروجه من السجن.

يذكر أن محكمة التمييز قضت في مايو/أيار 2015 بتأييد حكم الاستئناف بحبس «البراك» سنتين مع الشغل والنفاذ بتهمة «العيب في الذات الأميرية» على إثر الخطاب الذي تلاه بندوة «كفى عبثا» في ساحة الإرادة في أكتوبر/تشرين الأول 2012، حيث ألقى خطابه موجهًا حديثه لأمير البلاد: «باسم الأمة، باسم الشعب، لن نسمح لك يا سمو الأمير بممارسة حكم استبدادي».

وخاض «البراك» لفترة طويلة خلافا مع السلطات بشأن تعديلات أدخلت على قانون الانتخابات في عام 2012، وهي التعديلات قال عنها «البراك» ومعارضون آخرون إنها تهدف إلى منعهم من تولي السلطة.

و«البراك»، الذي كان عضوا سابقا في مجلس الأمة (البرلمان الكويتي) عن الدائرة الانتخابية الرابعة، ولد في 1956، وهو ابن النائب السابق «محمد حمد البراك».

ويوصف «البراك» بأنه ظاهرة فريدة في الحياة السياسية بالكويت والعالم العربي؛ فهو صاحب نضال سياسي طويل، بدأه بالعمل النقابي.

  كلمات مفتاحية

البراك الكويت سجن نشاط سياسي

تأجيل محاكمة «مسلم البراك» في اتهامه بالإساءة لملك الأردن