قتل نحو 140 جنديا أفغانيا في هجوم نفّذه مسلحون من طالبان، في وقت متأخر من مساء الجمعة على قاعدة عسكرية في مدينة مزار شريف، عاصمة ولاية بلخ، شمالي البلاد، بحسب وكالات أنباء أفغانية.
ويحتمل أن يكون أكبر هجوم على قاعدة للجيش الأفغاني من حيث حجم الخسائر البشرية.
وأضاف «آرام»، أن الهجوم أسفر عن مقتل 140 جنديا، وإصابة 65 آخرين.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع في كابول، «دولت وزيري»، إن الهجوم الذي استمر لساعات أسفر عن وفاة المهاجمين العشرة.
وأوضح «وزيري» في تصريحات نقلتها وكالة باجواك الأفغانية الرسمية أن مسلحين نفذا عمليتين انتحاريتين، فيما قتل 8 آخرون أثناء الاشتباك.
وبحسب مسؤولين فقد دخل ما يصل إلى 10 من مقاتلي حركة طالبان يرتدون زي الجيش ويركبون عربات تابعة للجيش بسهولة إلى القاعدة العسكرية وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة.
وأضافوا أن المهاجمين استخدموا قذائف صاروخية وبنادق وعدة سترات ناسفة.
وقال ضابط أصيب في الهجوم إن «المشهد كان فوضويا ولم أكن أعرف ما يجب علي القيام به... هناك إطلاق نار وانفجارات في كل مكان».
وأشار «مجاهد»، في بيان إلى أن 10 مهاجمين دخلوا المرفق وقاتلوا في وقت متأخر من مساء الجمعة.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر في الجيش الأفغاني للأناضول، مفضلًا عدم الكشف عن هويته إن الهجوم على القاعدة في مزار شريف أسفر عن مقتل 100 جندي على الأقل.
ولم تصدر الحكومة بعد بيانا رسميا بالعدد الدقيق للضحايا.
ويسلط الهجوم الضوء على المصاعب التي تواجهها الحكومة الأفغانية وداعموها الغربيون لهزيمة حركة طالبان التي تشن هجمات منذ أكثر من عشر سنوات.
والقاعدة مقر للفيلق 209 بالجيش الوطني الأفغاني المسؤول عن معظم شمال أفغانستان بما في ذلك إقليم قندوز الذي يشهد قتالا عنيفا.
وينشر التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي مستشارين في القاعدة التي شهدت الهجوم لتدريب ودعم القوات الأفغانية لكن مسؤولين بالتحالف قالوا إن القوات الأجنبية لم تستهدف في الهجوم.
وقال الجنرال الأمريكي «جون نيكلسون» وهو قائد قوات التحالف في بيان يوم الجمعة إن الهجوم على القاعدة «يظهر الطبيعة الوحشية لطالبان».