أمير الكويت يبحث مع «عباس» العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية

الأحد 23 أبريل 2017 11:04 ص

بحث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الأحد، مع الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها على كافة الأصعدة.

جاء ذلك لدى استقبال أمير الكويت للرئيس الفلسطيني، اليوم، في قصر بيان بمحافظة حولي (جنوب العاصمة) بحضور ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الصباح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وقال نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ «علي جراح الصباح» في تصريح صحفي، إن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها على الأصعدة كافة، وتوسيع أطر التعاون بين الجانبين بما يخدم مصالحهما المشتركة، وفق ذات المصدر.

وأضاف «هذا إلى جانب دعم وحدة الصف ومسيرة العمل العربي المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

ووصل «عباس»، إلى الكويت في وقت سابق اليوم في زيارة تستمر يومين، يرافقه وفد رسمي يضم وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي وعدد من كبار المسؤولين في دولة فلسطين.

ويتصدر الزيارة ملفان أساسيان، هما إضراب المعتقلين الفلسطينيين في سجون (إسرائيل) عن الطعام، والذي يقوده «مروان البرغوثي» عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، المعتقل منذ عام 2002. (طالع المزيد)

أما الملف الثاني فهو زيارة «عباس» للعاصمة الأمريكية واشنطن في مايو/أيار المقبل، التي يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في أول لقاء بينهما بحسب السفير أستاذ الإعلام في جامعة الكويت «أحمد الشريف».

انفراجة في العلاقات

وقال «الشريف» إن «الانفراجة في علاقات الجانبين، فتحت الباب ليزور وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رام الله في سبتمبر/أيلول 2014 ، في أول زيارة لمسؤول كويتي إلى الأراضي الفلسطينية، تبعتها زيارة وزير الإعلام الكويتي السابق سلمان صباح السالم الصباح في مايو/أيار الماضي».

وأضاف أن «الفلسطينيين ساهموا في نهضة الكويت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في التعليم والصحة وغيرهما من المجالات».

وتابع «الشريف» أن «العلاقات الكويتية الفلسطينية بدأت منذ عام 1922 عندما زار مفتي القدس في ذلك الوقت الكويت لجمع التبرعات للشعب الفلسطيني، ثم أول زيارة وفد لمدرسين فلسطينيين عام 1936».

ولفت إلى أن «الكويت وقفت دائماً وأبداً إلى جانب القضية الفلسطينية، واحتضنت النضال الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح التي بدأت من هذا البلد (الكويت».

وأوضح «الشريف» أن «الكويت اعتمدت مؤخراً جواز السفر الفلسطيني الصادر عن السلطة الفلسطينية في موقف داعم للشعب الفلسطيني (…) فالدعم الكويتي الرسمي والشعبي لم ينقطع يوماً عن فلسطين والفلسطينيين».

ورداً على سؤال عن توقعاته لما يمكن أن تتمخض عنه الزيارة، قال «الشريف» إن أمير الكويت «على دراية تامة بالملف الفلسطيني، والرئيس عباس سيطلعه على التفاصيل الجديدة والأفكار المطروحة والمواقف الدولية والبحث في كيفية استئناف المفاوضات وإيقاف الاستيطان».

وأضاف أن «الموقف الكويتي واضح ومعلن في هذا الشأن» بأن «إسرائيل تعيق السلام المبني على عودة الشعب الفلسطيني بناء على المبادرة العربية والقرارات الدولية في هذا الخصوص، وتحقيق الدولتين لإحلال السلام في المنطقة».

وختم «الشريف» بالإشارة إلى أن الزيارة تساهم بفتح أبواب الكويت أمام الفلسطينيين «خاصة وأن وفداً تربوياً كويتياً متواجد في رام الله منذ الخميس الماضي لإجراء مقابلات واختيار مدرسين فلسطينيين».

وتضررت كثيراً العلاقات الكويتية الفلسطينية إثر امتناع الرئيس الفلسطيني الراحل «ياسر عرفات» عن تأييد قيام تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة بشن حرب تحرير الكويت عام 1991 من الاحتلال العراقي عام 1990 غير انها عادت لطبيعتها تدريجيا في السنوات الأخيرة حيث استأنفت الكويت توظيف الفلسطينيين بعد فترة انقطاع.

 

  كلمات مفتاحية

الكويت فلسطين عباس العلاقات الكويتية الفلسطينية

الكويت وفلسطين توقعان اتفاقيتين خلال زيارة وزير الخارجية الكويتي لرام الله